بغض النظر عن سياسات الرئيس الأميركي الا انه يملك فكر رجل الأعمال الناجح  و لديه نظرة بعيدة المدى:اذ فور هبوط أسعار النفط إلى مستوى الكارثي 37.63 تحت الصفر خام غرب ​تكساس​ الوسيط ،   سارع للإعلان انه سيشتري بهذه الأسعار لملء مخزون ​الولايات المتحدة​ الاستراتيجي؟اين ​لبنان​ ومسؤوليه من هذا التفكير البعيد النظر؟هم الذين عودونا انهم لا يتحركون الا بعد وقوع الأزمة والأمثلة كثيرة موضوع حرائق الغابات حيث لم يكن لدينا طوافات صالحة ولا اي تدابير احترازية و في موضوع بواخر ​المازوت​ ​الكهرباء​ مرات عدة ان لم تتمكن الباخرة من تفريغ حمولتها بسبب العاصفة كان يشتد التقنين والعتمة لانتظار الباخرة اذا ارتفعت الأسعار يجب أن نقلق  على زيادة فاتورة لبنان من المشتقات النفطية وان قررت الشركات المستوردة ان تضرب او حتى المحطات للمطالبة بزيادة جعالتها وان لم تحول وزارة المال المال اللازم للشراء كان المواطن يتحمل الانتظار والوقوف في الصف كل ذلك دون أن تقرر الدولة التدخل ولا بتأسيس مخزون استراتيجي يريحها من تقلبات أسعار النفط العالمية؟ إلى متى؟متى سيصبح تفكير المسؤولين استراتيجي بعيد النظر؟ وهل لدينا خزانات صالحة ؟هذا مع العلم ان ترامب رأى ان هذا الانهيار للأسعار قصير الأجل وناجم عن ضغوط مالية معلنا انه يعتزم شراء ٧٥ مليون برميل لملء المخزون الاستراتيجي.

تجدر الإشارة إلى أن سياسة العمل على تكوين مخزون استراتيجي تهدف إلى تأمين التقلبات غير المتوقعة مثل الهبوط المفاجيء في الإنتاج المحلي( كيف بالحري لبنان الغير   منتج حتى الآن والذي  يتكل على الاستهلاك) و​الكوارث الطبيعية​ والمتغيرات السياسية الدولية،مما يتطلب ضمان الاحتفاظ بقدر من المواد الغذائية  والاستراتيجية يكفي لتغطية نحو ثلث الاستهلاك المحلي سنويا،بما يسمح بالتعاقد على ​استيراد​ تلك السلع وضمان تغطية  الاستهلاك المحلي لحين وصول القدر المتعاقد على استيرادها.ومن وجهة نظر تجارية يعتبر التخزين أداة تنظيمية بين العرض والطلب وللتخزين أهمية اقتصادية وسياسية واجتماعية من خلال الحفاظ على السلع المخزونة فترة خزنها وتنظيم انسيابها للسوق لأطول فترة ممكنة كما يساعد على ​الموازنة​ بين العرض والطلب واستقرار الأسعار ويساعد على طمانه المواطنين بتوفير احتياجاتهم عند الضرورة وفي الظروف الصعبة ،بالإضافة عن الأهمية الأمنية والاستراتيجية في حالة التخزين الاستراتيجي.