يرتقب ​لبنان​ هذا الصيف موسماً سياحياً واعداً شرط تنفيذ أولا ​الدول الخليجية​ لا سيما الوعد السعودي برفع حظر سفر رعاياها الذي اعلن عنه السفير السعودي في بيروت وليد البخاري في 13 شباط الماضي، وثانياُ، تحصين الوضع السياسي والامني الذي يساهم في تشجيع قدوم ​السياح​ العرب، وثالثاً، وهو الاهم، العمل على ضبط فلتان الاسعار الرائج في لبنان لا سيما وان مدينة بيروت احتلت المرتبة 162 عالمياً في مؤشر ​كلفة المعيشة​.

وبحسب أرقام وزارة ​السياحة​، فإنّ المداخيل السياحية كانت قد تراجعت بشكل مثير منذ العام 2011 بسبب ​الاحداث​ الامنية التي سادت الفترة (2011-2016) محلياً وتطورات الوضع الاقليمي، وأُضيف إليها في العام 2017 عامل سلبي آخر تمثّل بفرض حظر على سفر الرعايا الخليجيين الى لبنان.

وتبيّن ​احصاءات​ المجلس العالمي للسفر والسياحة في تقريره الاخير، فان المساهمة الاجمالية لقطاع السياحة والسفر في ​الناتج المحلي الاجمالي​ في لبنان وصلت الى 19.1% (حوالي 10.4 مليار دولار) خلال العام 2018 متخطياً بذلك المتوسط العالمي البالغ 10.4% (نحو 8.8 تريليون دولار)، الا ان مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الاجمالي قد ارتفع بنسبة 1.3% في العام الماضي مقابل نمو عالمي بلغ 3.9%. ويشير التقرير الى ان قطاع السياحة والسفر بات يستحوذ على 394.3 الف وظيفة، اي ما يشكل نسبة 18.4% من سوق العمل اللبناني. 

وفي ارقام اخرى، يتبين ان مداخيل ​القطاع السياحي​ لا سيما القطاع الفندقي تراجعت خلال عامي 2010 و 2017 بنسبة 40% نتيجة تأثّر الحركة بحظر سفر الخليجيين وان مدخول القطاع بلغ في العام 2010 اكثر من 8 مليارات دولار بينما لم يتجاوز في العام 2018 3.8 مليارات دولار.