أنفق الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ ولجنة العمل السياسي "PAC" التابعة له، 274 ألف دولار على ​الإعلانات​ السياسية عبر منصة التواصل الاجتماعي "​فيسبوك​" منذ أوائل شهر أيار الماضي وحتى الآن، متفوقًا على ثاني أكبر مُنفق على الإعلانات على "فيسبوك" وهي جمعية تنظيم ​الأسرة الأميركية​ "PPFA"، والتي تتبع للجمعية الدولية لتنظيم الأسرة وواحدة من أكبر أعضائها وتعد منظمة غير ربحية تقدم نصائح الصحة الإنجابية وخدمات صحة الأم والطفل للمواطنين الأميركيين، والتي أنفقت أكثر من 188 ألف دولار فقط على إعلانات "فيسبوك" خلال نفس الفترة.

وكانت الإعلانات التي اشتراها ترامب و لجنة العمل السياسي "PAC" له، الأكثر مشاهدة من قبل مستخدمي "فيسبوك" حيث شاهدها ما لا يقل عن 37 مليون شخص منذ أيار، مقارنة بـ24 مليون شخص شاهدوا إعلانات جمعية تنظيم الأسرة الأميركية.

وقد تم وضع هذه النتائج في دراسة جديدة لمجموعة من الباحثين في "​جامعة نيويورك​"، الذين استخدموا بيانات "فيسبوك" الخاصة للوصول إلى النتائج. حيث بدأ موقع "فيسبوك" في أيار الماضي في إنشاء أرشيف للإعلانات السياسية، وهي قاعدة بيانات قابلة للبحث بشكل علني تعمل على تنظيم الإعلانات وتحديد الأشخاص والمجموعات التي دفعت مقابل هذه الإعلانات، كما أن قاعدة بيانات الإعلانات تتضمن أي إعلان يحتوي على محتوى سياسي ويستهدف الأميركيين، ليتمكن الجمهور من عرض أرشيف لهذه الإعلانات عبر الإنترنت للحصول على مزيد من المعلومات حولها مثل حجم المال الذي تم إنفاقه على هذه الإعلانات وعدد مرات الظهور والبيانات الديموغرافية للجمهور الذي تم الوصول إليه، من أجل المزيد من الشفافية.

وقام باحثو "جامعة نيويورك" بالكشف عن 449 من ممولي الإعلانات السياسية على "فيسبوك" منذ شهر أيار الماضي، ومن بين هؤلاء 210 من الجماعات اليسارية و124 من الجماعات اليمينية و115 مجموعة محايدة سياسيًا.