خلال مقابلات العمل يشيع استفسار مديري التوظيف عن الراتب الحالي الذي يتقضاه المتقدم، وعادة ما يعقب سؤال من هذه النوعية حالة من التوتر والتردد في الإجابة، وهو سيناريو معهود بالنسبة للمسؤولين في الشركات، لكن من الضروري على المتقدم الاستعداد له جيدًا.

وينصح البعض بتفادي الإجابة على السؤال أو إعطاء نطاق تقريبي كأن يقول مثلًا "أتقاضي ما بين ألف إلى ألفين" دون الكشف عن المبلغ الفعلي، لكن وفقًا لخبيرة الإدارة ومؤلفة واحد من أفضل الكتب مبيعًا في هذا المجال سوزي ويلش، فإن الطريقة المثلى لضمان الوظيفة بعد هذا السؤال هو إخبار الحقيقة.

وبحسب "سي إن بي سي" تقول سوزي إن تجنب الإجابة على السؤال أو الالتفاف عليها ليس بسلوك جيد لبدء علاقة، وأن الإفصاح عن الراتب الحقيقي في هذا الموقف قرار يستحق المخاطرة، لكنها وجهت أيضًا نصحتين للتعامل مع مثل هذا السؤال.

أولًا: التأكد من قيم الرواتب في السوق

- مناقشة الراتب هي النقطة التي يكرهها الجميع عند إجراء مقابلة العمل، لكن التعامل معها يستدعي من المتقدم أن يعي جيدًا أين يقف، فمن الحكمة البحث عن قيم الرواتب المحتملة للعمل في السوق الذي سيدخل إليه، إلى جانب تحديد ما يستحقه نظير مهاراته.

- يمكن استخدام بعض المواقع مثل " PayScale" و" Salary.com" و"لينكد إن سالري"، التي توفر معلومات حول ما يجب الحصول عليه في الوظائف، وتتيح للمستخدم التأكد مما إذا كان يحصل على راتب أعلى أم أقل من السوق.

- تقول سوزي: "قد تكتشف أنك تحصل على أقل مما تستحق أو ربما أكثر مما هو متعارف عليه في السوق، لكن في الحالتين ستكون مستعدًا لإجراء المقابلة بناءً على معلومات حقيقية حول مكانتك الحالية".

ثانيًا: الكشف عن الراتب الحقيقي واستعراض رؤية المتقدم

- بمجرد أن يعي المتقدم كيف يمكنه إجراء المقارنات مع من يعملون في ذات الوظيفة، من الضروري أن يكون صادقًا حول الراتب الحقيقي الذي يتقاضاه في الوقت الحالي.

- بمجرد إخبار البيانات الصحيحة حول الراتب يجب على المتقدم للوظيفة أن يبدأ في الدفاع عن نفسه، كأن يوضح لم قد يقبل بتقاضي أقل مما يستحق، وليكن السبب مثلًا "الحصول على فرصة للتعلم والنمو"، أو أن يوضح لماذا يستحق الحصول على المزيد.

- فور استعراض رؤيته، لا يوجد شيء آخر يمكن للمتقدم القيام به باستثناء الانتظار ليرى كيف سيستجيب مدير التوظيف، وما إذا كان سيبدي اهتمامًا بما قيل.