"نجاح "Raifé" هو ثمرة جودة التصاميم، والأفكار الجديدة والمميزة، والأسعار العادلة". هذا ما أشارت اليه مؤسسة العلامة التجارية "Raifé"، ​رئيفة صالحة​، وذلك في حديث خاص مع "الاقتصاد"، تمحور حول بداياتها المهنية، والمنافسة الموجودة في مجال تصميم الاكسسوارات في لبنان، بالاضافة الى وضع المرأة اللبنانية وتميزها في مجال الموضة.

- ماذا هو تخصصك الجامعي؟ وكيف قررت تأسيس "Raifé"؟

حصلت على اجازة في فنون الاتصال والصحافة من "الجامعة اللبنانية الأميركية"، "LAU"، ثم عملت لمدة 3 سنوات في مجال التلفزيون، وانتقلت بعدها الى شركة "ألفا".

لكنني لطالما كنت شغوفة في المجوهرات والاكسسوارات والأعمال اليدوية، وخلال أيام الجامعة، كنت أصمم الشموع، وأرسم على الخشب والمرايا.

لكن مسيرتي المهنية الفعلية بدأت بالصدفة، اذ صممت ونفذت قطعا خاصة بي، ونالت اعجاب الكثيرين؛ ومن هنا انطلقت، وبات هذا العمل مهنتي رسميا في العام 2006. اذ بدأت بالاشتراك في المعارض المحلية والعالمية، وبشكل مفاجئ، انتشرت تصاميمي بشكل كبير، وقمت بتوسيع فريق العمل.

- من هم زبائن "Raifé" اليوم؟

جميع الميزانيات والفئات العمرية تجد طلبها عند "Raifé".

- كيف تواجهين المنافسة الشرعية وغير الشرعية القائمة في مجال تصميم الاكسسوارات في لبنان؟

المنافسة موجودة في كافة المجالات، وعندما أطلقت علامتي التجارية، كنت الأولى التي تقدم الخط العربي، والاكسسوارات المطلية بالذهب،... وبعد فترة، بدأوا بالطبع بتقليد أعمالي.

لكن المنافسة صحية، وهي دليل على النجاح. وأنا أواجهها من خلال جودة منتجاتي، والتجديد الدائم.

لا بد من الاشارة الى أنني أعاني كثيرا من مشكلة التقليد في التصاميم، لكن من يقلدني لا يشكل أي خطر على "Raifé"، لأن جودة منتجاتنا عالمية، ومجموعاتنا محددة، وقاعدة زبائننا وفية.

- ما الذي ساهم برأيك في نجاح "Raifé"، وتفوقها على غيرها من العلامات التجارية؟

نجاح "Raifé" هو ثمرة جودة التصاميم، اذ أركز كثيرا على هذا الموضوع، كما أنني أقدم على الدوام، الأفكار الجديدة والمميزة، وأسعى أن تكون أسعار المنتجات عادلة وبمنتاول الجميع.

- الى أي مدى تساعدك مواقع التواصل الاجتماعي على نشر تصاميمك في السوق؟

مواقع التواصل الاجتماعي تخدم كثيرا من هذه الناحية، لكنني أقصّر الى حد ما تجاه هذا الموضوع؛ وبالتالي يجب التركيز عليه، لأن عصرنا الحالي يعتمد عليها.

- ما هي برأيك الصفات الشخصية التي ساهمت في نجاح رئيفة صالحة؟

أولا المثابرة، وثانيا العصرية؛ اذ أسعى دوما الى تقديم التصاميم الجديدة، وأراعي ظروف الزبائن وأستمع اليهم، وألبي كافة طلباتهم.

- هل تمكنت من المشاركة في معارض خارج لبنان؟

شاركت في معارض عالمية عدة، في العديد من البلدان، مثل جدة، دبي، الرياض، لندن، الكويت، فرنسا، الاردن،...

- ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال العمل في هذا المجال؟

لا شك أن العمل تراجع خلال السنوات الأخيرة، بسبب الأوضاع غير المستقرة في لبنان، وغياب السياحة. وحتى البلدان العربية تعاني من مشاكل وأزمات.

- ما هي تطلعاتك وطموحاتك المستقبلية؟

أسعى الى الاستمرار في المثابرة في هذا الخط، وفي تقديم الأفكار الجديدة، لكي يبقى اسمي منتشرا في السوق.

- كيف تمكنت من التنسيق بين عملك ومنزلك؟

مشغلي موجود في حديقة منزلي، وهذا الأمر يساعدني قليلا على تحقيق التوازن. لكن في السنوات الأولى، كنت أعاني كثيرا، وأبقى أحيانا لفترات طويلة في المشغل، وأضطر الى استكمال العمل في المنزل.

ولكن بعد فترة، عندما حصلت على فريق العمل المناسب، تمكنت الى حد ما من الارتياح.

- هل كان الرجل داعما لمسيرتك المهنية؟

زوجي شجعني الى أقصى الحدود، ولولا دعمه ومساعدته، لما تمكنت من النجاح والوصول الى مكاني اليوم. وهو لا يزال حتى هذه اللحظة، الداعم الأساسي في مسيرتي.

- كيف تقيمين وضع المرأة اللبنانية اليوم؟

المرأة اللبنانية أنيقة ومنفتحة وعصرية، كما أنها تعلم ماذا تريد في كل جوانب حياتها، والجميع يتمثل بها. ففي المعارض العالمية، عندما يعلمون أن المصممة لبنانية، يتهافتون الى الشراء، لأنهم يؤمنون بذوق المرأة في الموضة.

أما العوائق التي تواجهها، فتمكن في القوانين القديمة والتي تحتاج الى التحديث.

- نصيحة الى المرأة.

أنصح المرأة أن تحافظ على أسلوبها، وتختار الأمور التي تناسبها. فليس من الضروري أن تكون "copy paste" عن غيرها؛ اذ أن لكل امرأة شخصيتها ورأيها، وبالتالي تتميز عندما تكون فريدة من نوعها.