توصلت ​السعودية​ و​الإمارات​ لحل وسط بشأن سياسة إنتاج ​أوبك​+، في تحرك من شأنه تحرير اتفاق لضخ المزيد من الخام في سوق تشهد شحاً في ​النفط​، وتهدئة الأسعار الآخذة في الارتفاع.

ونزلت ​أسعار النفط​ بفعل الأنباء ما يصل إلى دولار للبرميل، متجهة إلى 75 دولارا للبرميل، بعدما ذكرت "​رويترز​" أن المنتجين الكبيرين في أوبك توصلا إلى اتفاق.

وفي بيان صادر اليوم الأربعاء، قالت وزارة الطاقة الإماراتية إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع أوبك+ بشأن خط الأساس الخاص بها وإن المناقشات مستمرة.

وما زال ينبغي أن تتخذ مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و​روسيا​ ومنتجين آخرين، القرار النهائي بشأن سياسة الإنتاج بعد توقف المحادثات الشهر الجاري بسبب الخلاف بين السعودية والإمارات.

وثار الخلاف بين ​الرياض​ و​أبوظبي​ في العلن بعد محادثات أوبك+، وأبدت كل منهما قلقها إزاء تفاصيل اتفاق مقترح لزيادة المعروض في السوق بواقع مليوني برميل يوميا من أجل كبح الأسعار، التي ارتفعت لأعلى مستوى في عامين ونصف العام.

وفي حين أيدت السعودية والإمارات زيادة الإنتاج على الفور، عارضت الإمارات تمديد الاتفاق الحالي حتى كانون الأول 2022 من أبريل 2022 ما لم يتم منحها حصة إنتاج أعلى.

وقال المصدر في أوبك+ إن الرياض وافقت على طلب أبوظبي أن يكون خط الأساس للإمارات، وهو المستوى الذي يتم من خلاله حساب التخفيضات بموجب اتفاقية أوبك+ بشأن قيود الإمدادات، عند 3.65 مليون برميل يوميا اعتبارا من نيسان 2022، ارتفاعا من 3.168 مليون حاليا.

وأضاف المصدر في أوبك+ أن منح الإمارات خط أساس أعلى للإنتاج يمهد الطريق أمام تمديد الاتفاق الشامل لنهاية 2022.

وتصر روسيا على زيادة الإنتاج سريعا وكانت بين عدد من الدول التي توسطت بين الرياض وأبوظبي للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن.

ولم تتوصل أوبك+ بعد إلى اتفاق نهائي بشأن اتفاقية الإنتاج. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت بقية الدول ستعدل خطوط الأساس الخاصة بها.