سجل مؤشر "IHS" ​ماركت​ لمديري المشتريات في ​السعودية​ المعدل موسمياً 56.4 نقطة للشهر الثاني على التوالي في حزيران، مشيراً إلى توسع قوي في ​اقتصاد​ ​القطاع الخاص​ غير النفطي. وفي سياق متصل تحسنت الأوضاع التجارية في الأشهر العشرة الماضية، وسط تعافي القطاع من تأثير جائحة "كورونا".

ولفتت أحدث بيانات لمؤشر مدراء المشتريات في السعودية إلى تحسن حاد في القطاع الخاص غير النفطي في شهر حزيران، حيث تحسن النشاط التجاري من خلال الإرتفاع الحاد في الطلبات الجديدة الذي كان الأسرع منذ شهر كانون الثاني. كما إستمر التوظيف في الإرتفاع، مع تسارع معدل خلق فرص العمل إلى أعلى مستوى له في 19 شهرا (منذ تشرين الثاني 2019) في ظل زيادة الآمال في نمو الإنتاج في المستقبل.

من جانبه، أوضح الباحث الاقتصادي لدى IHS Markit، ديفد أوين، أن ارتفاع نمو الطلب في القطاع غير النفطي في السعودية مرة أخرى في شهر يونيو، حيث أشارت أحدث البيانات إلى أقوى ارتفاع في المبيعات منذ شهر يناير، كما ساعد توزيع لقاحات كورونا وتخفيف القيود في زيادة الثقة بالنشاط المستقبلي إلى أعلى مستوى لها في 5 أشهر.

ولفت إلى أن الشركات تأمل أن يتسارع التعافي الاقتصادي خلال النصف الثاني من العام. وأوضح أن السعودية شهدت تراجعا طفيفا في تضخم إجمالي أسعار مستلزمات الإنتاج لأول مرة في 2021. وأشارت بيانات الدراسة الأخيرة إلى زيادة قوية في تكاليف المشتريات في شهر حزيران في ظل ارتفاع الطلب على مستلزمات الإنتاج ونقص العرض.