مكنت العملات الرقمية مئات وربما آلاف الأشخاص حول العالم من تكوين ثروات بملايين الدولارات، ومن بينهم شاب عمره 25 عامًا يدعى كوبر تورلي.

وتبلغ ثروة تورلي ملايين الدولارات في الوقت الحالي بدعم اتجاهه لشراء عملتي البيتكوين والإيثريوم قبل خمس سنوات حينما كان سعر الأولى أقل من 2000 دولار والثانية لا يتجاوز 100 دولار.

وقال المليونير الشاب في حديث صحفي "إن 90% من ثروته من العملات المشفرة تكونت في آخر عامين فقط، تزامنًا مع الارتفاع الحاد للعملة، مضيفًا: "أنا بالتأكيد لا أشعر بأنني نجحت بأي شكل من الأشكال، فهناك عدد أكبر بكثير من الأشخاص الذين هم أفضل حالًا مني في العملات المشفرة".

ورغم أنه رفض الإفصاح عن المبلغ الذي استثمره في العملات المشفرة في بداية مشواره، أكد تورلي على أن هذا المبلغ لم يكن كبيرًا بأي حال من الأحوال إذ تزامن مع تلك الفترة دراسته في الجامعة والعمل في بعض الوظائف ولذلك كان يتجه لضخ بضعة مئات من الدولارات في العملات الرقمية.

وذكر تورلي الذي كان يدرس الموسيقى في الجامعة في عام 2017 أنه استثمر في عملة الإيثريوم في البداية، ونما إلى علمه أن تكنولوجيا البلوك تشين الخاصة بها لديها القابلية لتغيير صناعة الموسيقى، وهو الأمر الذي كان مفتونًا به.

ولكنه أصبح جادًا على نحو أكبر بتداولات العملات المشفرة بمجرد تخرجه، رغم تراجع قيمتهم خلال تلك الفترة.

ويؤكد صاحب الـ25 عامًا أنه ضخ كل دخله في الإيثريوم عند تكلفة أقل من 100 دولار، ولكن في الوقت نفسه يحذر الخبراء من استثمار الأموال فقط في العملات المشفر لأنها متقلبة وبها قدر كبير من المضاربة.

وشدد المليونير الشاب أن نقطة التحول بالنسبة له كانت في 2018، حينما وجد أن الإيثريوم تبتعد عن المضاربة نحو بناء منتجات قابلة للاستخدام، وكانت تلك هي وجهته الاستثمارية المستقبلية.

وعلى مدار تلك الرحلة أسهم "تورير" في أكثر من 50 مشروعًا للعملات المشفرة، كما أنه أصبح مستثمرًا في 20 مشروعا تقريبًا للعملات الرقمية، إلى جانب عمله في عدد من الشركات الخاصة بمجال التشفير مثل تطبيق "Audius" و"Variant Fund".