كشف حسان هدى ​رمضان​ (حرفي في صناعة ال​مصر​ان منذ 35 عاماً) في حديث صحافي عن ​كارثة​ إقتصادية وإجتماعية كانت ستحدث في ​لبنان​ لولا تدخّل وزارة الزراعة اللبنانية وبعثة لبنان لدى ​الإتحاد الأوروبي​ وكثير من الأصدقاء في الخارج، خاصّة الشركات الأوروبية المستوردة للمصران.

وتوجّه رمضان بالشكر الجزيل إلى كل من فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ الذي أعطى توجيهاته منذ عدة سنوات وحثنا على تصدير المنتجات اللبنانية الى سوق الإتحاد الأوروبي، ودولة الرئيس ​نبيه بري​ الذي كان مواكبا منذ اللحظات الاولى لهذا الملف عبر وزير الزراعة السيد عباس مرتضى، وطاقم مديرية الثروة الحيوانية في الوزارة عبر الياس ابراهيم مشكورا، وطاقم السفارة اللبنانية في ​بروكسل​ (السكرتير رالف مطر والملحق الإقتصادي سعدالله زعيتر بإشراف رئيس البعثة السفير فادي حاج علي) الذي قام بعمل جبّار منذ اللحظة الأولى، والكثير من معالي الوزراء وسعادة النواب المحترمين (خاصة معالي الوزير السابق والنائب الحالي بيار بو عاصي وسعادة النواب هاني قبيسي وشوقي الدكاش) مثنياً على العمل الدؤوب الذي قاموا به والجهد المتواصل الذي دام أكثر من تسعة أشهر لتأمين إمكانات تصديرية لبنانية سنوية تقدّر قيمتها بعدّة ملايين من ​اليورو​.

وفي التفاصيل، كشف رمضان أن قرار الإتحاد الأوروبي الأخير بالتشددّ في المعايير الصحية المتعلّقة بنوعية وبمطابقة منتج مصران الغنم المملّح أو ما يُعرف بالـ"Salted Sheep Casings" للمواصفات الأوروبية (مهما كانت الدولة المصدّرة لهذا المنتج إلى الإتحاد الأوروبي) خاصة بعد نشوء ​فايروس​ COVID-19 عالميا وحرص دول الإتحاد الأوروبي على حماية المجتمع ​الاوروبي​؛ الذي كان سوف يؤدّي إلى خسارة لبنان سوق الإتحاد الأوروبي؛ علماً أن الشركات الأوروبية تستخدم الـ casings لتغليف وحشو جميع أنواع النقانق والسجق، ويؤمن هذا القطاع حوالي ألفيْ وظيفة عمل في لبنان وأكثر من 95% من الإنتاج اللبناني يتم تصديره إلى دول الإتحاد الأوروبي الـ ٢٧ والباقي الى دولة مصر الشقيقة بكل اعتزاز بما تقوم به من تسهيل لهذا المنتج والجمهورية التونسية.

وكشف حسان رمضان، أنه يوجد طلب متزايد من الشركات الأوروبية المستوردة للـ casings المصنّع في لبنان على ضوء موافقة المفوضية الأوروبية على طلب لبنان (والتريث في الموافقة على طلب 16 دولة أخرى (عربية مجاورة للبنان وأجنبية) بالإنضمام إلى لائحة الدول الثالثة غير الأعضاء في الإتحاد الأوروبي التي يحق لها تصدير منتج ذات منشأ حيواني (شرط أن تكون المواد الأولية مصدرها الدول الأعضاء أو الدول الثالثة غير الأعضاء في الإتحاد التي يحق لها أصلاً تصدير منتجات ذات المنشأ الحيواني) إلى سوق الإتحاد الأوروبي والتي تشكل سابقة في تاريخ العلاقات التجارية بين لبنان والإتحاد الأوروبي.

كما أكّد رمضان على أن قبول طلب لبنان لجهة تصدير منتج ذات منشأ حيواني إلى الإتحاد الأوروبي، يفتح المجال للبنان،لاحقاً، أمام تصدير منتجات ذات منشأ حيواني أخرى (كالعسل) وبالمناسبة أكد السيد رمضان على ان هذا القطاع اذا تم التعاطي معه بشكل مناسب يمكنه أن يؤمن 500 فرصة عمل سنويا اضافية للشباب من الذكور والاناث على حد سواء وقطاعات اخرى تعمل كالنقل البري والرسوم المرفئية وشركات الشحن الى الخارج استيرادا وتصديرا مما يبقي لبنان ومرفأ بيروت على لائحة الدول المصدرة والمستوردة.