كشف مدير ​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​ فراس الأبيض أن "​الكورونا​ يأتي كموجة، لكنه احيانا يكون ​تسونامي​. يسمح التراخي في اجراءات ​الصحة العامة​، والسلوك الفردي المستهتر، لمتحور جامح ان ينتشر في المجتمع وينتقل إلى بلاد أخرى. الرقابة الصارمة على الحدود مع الحجر الصحي الإلزامي هي إجراء قد ثبتت فعاليته في الحد من انتشار الفيروس".

ورأى أنه "من غير المحتمل أن نعرف مبكرًا عندما تصل السلالة الجديدة إلى ​​لبنان​​ فلا تزال قدرات اجراء فحص التسلسل الجيني لمتحورات الكورونا غير موجودة، ويتم اختبار عينات قليلة فقط في الخارج. تعكس الأرقام المتقلبة لعدد الفحوصات اليومية واقع ان فحص الكورونا طوعي. هذا لا يساعد في الاحتواء المبكر".

وقال انه "على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة السابقة، فإن الغالبية في ​الهند​ كانت عرضة للموجة الجديدة. لا تدوم المناعة من العدوى السابقة لفترة طويلة، ومعدلات ​تلقيح​ منخفضة لا تساعد في الوصول الى المناعة المجتمعية المطلوبة. بالمقارنة مع الهند ، الوضع الحالي للمناعة ضد الكورونا في لبنان ليس أفضل".

وختم :"باختصار، علينا ألا نأخذ التحسن الطارئ على ارقام الكورونا كأمر مسلم به. وعلى الجهود ان تتركز على منع انتقال السلالة الجديدة، ورفع استعداد ​المستشفيات​ لما قد يأتي"، مشيراً الى أن "المزيد من ​اللقاحات​ سوف تصل قريبا، ولا ينبغي أن يتردد أولئك الذين تعرض عليهم، فالواضح ان قصة الكورونا لم تنته بعد".