توقع باحثون أن الإقتصاد الأميركي في فترة ما بعد الوباء سيبدو مختلفاً عن الوضع قبل ظهور "كورونا"، بسبب سياسة العمل الهجين بين المكتب والمنزل.

وقال باحثون في جامعة ​شيكاغو​، إنه رغم أن العمل لفترة من المنزل سيفيد الأميركيين في تقليل أوقات التنقل ومنح المزيد من المرونة، فإنه سيكون له تأثير على الإقتصادات الحضرية التي كانت تدعم العاملين في المكاتب سابقاً.

وذكرت ورقة عمل، أن التحول بعد الوباء للعمل من المنزل لبعض الوقت سيقلل ​الإنفاق​ في المناطق الحضرية الكبرى بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10%، وقد يصل إلى 13% في المناطق المكتظة بالسكان مثل ​مانهاتن​.

وأوضح الإقتصاديون: "مع تقليص هؤلاء العمال للتنقل، سينفقون أقل على الطعام والتسوق والخدمات الشخصية والترفيه قرب أماكن العمل الموجودة في مراكز المدن، ستشهد مناطق الأعمال المركزية إنخفاضاً كبيراً في الإنفاق مقارنة بمستويات ما قبل الوباء".

ويمثل إنفاق المستهلكين نحو 70% من النشاط الإقتصادي في ​الولايات المتحدة​، كما يمثل أهمية خاصة في المناطق التي تضررت أكثر جراء تدابير الإغلاق المرتبطة بالوباء.