تفقد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس مرتضى جرود السلسلة الشرقية في عرسال ورأس بعلبك، والاماكن التي تتحرك فيها اسراب الجراد من جرود بلدة فليطا السورية نحو الحدود في مناطق: خربة داوود، الزمراني ومرطبيا، ترافقه قوة من الجيش ال​لبنان​ي وفرق متخصصة في مكافحة آفة الجراد من وزارة الزراعة.

وطمأن مرتضى الذي أشرف على عملية رش المبيدات بواسطة طوافة تابعة للجيش، الاهالي والمزارعين الى ان "كمية ادوية مكافحة هذه الافة من مادة الديلتاميترين متوفرة في مطار رياق وفي مراكز وزارة الزراعة في البقاع الشمالي".

وقال: "إن فرق وزارة الزراعة في حال استنفار دائم لما تسببه هذه الافة من خطورة على ​الأمن الغذائي​، فالوضع اليوم حرج جدا وهناك ملايين من حشرات الجراد وصلت إلى لبنان، والخطورة انها من اللون الأصفر الذي يؤشر الى نضوجها جنسيا بحيث يمكنها وضع البيوض والتكاثر. لقد تواصلنا مع وزارة الدفاع الاسبوع الماضي ووضعت بحال تأهب، وأودعنا في مطار رياق مادة من الديلتاميترين وباشرت طوافة تابعة للجيش بعملية رش المبيدات، وبالتوازي تم تأمين هذه المادة في بلديات البقاع الشمالي تحسبا لانتقال الجراد الى الحدائق و​المنازل​ والبساتين، والمطلوب تجهيز الصهاريج لأن الوضع مخيف وكثافة اسراب الجراد لا تطمئن فهي تهدد أمننا الغذائي. وكما هو معروف، فالجراد لا يترك أخضر ولا يابساً."

وأشار الى أنه أجرى اتصالا مع رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور ​حسان دياب​"، وقال: "نعمل على تأمين أدوية المكافحة، وحجزنا الكميات المطلوبة وهي متوافرة في مطار رياق. ويجب الاسراع في المكافحة كي لا نتعرض لنكسة غذائية".

وأكد أن "الوزارة تتابع تحرك وانتقال اسراب الجراد، مع المنظمات الدولية والدول المجاورة المعنية الصديقة والشقيقة".

وقال مرتضى خلال جولته التفقدية: "ندعو كل رؤساء بلديات شمال بعلبك ليكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارىء إذا وصل الجراد إلى المنازل والأحياء، فالأدوية متوفرة في المركز الزراعي في النبي عثمان وعرسال وخزانات الرش جاهزة".

أضاف: "إن الجهود المبذولة من وزارة الزراعة والجيش تخفف من وصول الجراد، وعلينا أخذ الإحتياطات كافة، وإلا فسنكون أمام نكسة كبيرة".