أظهرت تقديرات أولية للحكومة البريطانية، أن عدد سكان ​المملكة المتحدة​ ارتفع بأبطأ وتيرة له منذ عام 2003 وحتى منتصف عام 2020، وربما يكون قد انخفض منذ ذلك الحين، حيث دفع وباء "كورونا" العمال الأجانب إلى مغادرة البلاد.

وذكر مكتب الإحصاءات، أن البيانات المؤقتة تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في ​بريطانيا​ ارتفع إلى 67.1 مليون بحلول حزيران 2020، بزيادة قدرها 316 ألفًا أو 0.5% مقارنة بالنصف الأول من عام 2019.

وارتفعت هذه الأرقام مع وصول عدد أكبر من الأجانب إلى بريطانيا مقارنة بأعداد المغادرين، خلال الأشهر الثمانية التي سبقت فرض البلاد إغلاقا كاملا لاحتواء الوباء.

وبين نيسان وحزيران، غادر نحو 50 ألف شخص البلاد شهريا بسبب قيود السفر و​فقدان العمل​ عندما أدى الوباء إلى إغلاق معظم المتاجر والمطاعم.

وجعل الوباء من الصعب تتبع تدفق ​المهاجرين​ حيث لم يعد بإمكان المسؤولين استجواب الناس وجها لوجه في الموانئ، كما كان الحال قبل الأزمة.

وعوضا عن ذلك، اعتمدوا على الدراسات الاستقصائية التي أجريت عن بُعد.

وبالنسبة لواضعي السياسات، فإن تحديد حجم وتركيبة السكان أمر مهم لتخطيط الموارد وتخصيصها.

وتشير وكالة "​بلومبرغ​" للأنباء، إلى أن هناك أيضا تداعيات كبيرة على ​النمو الاقتصادي​ المحتمل، وعلى المالية العامة. وقد يعني الانخفاض الحاد في الهجرة تراجع العائدات الضريبية لسداد ​الديون​ الضخمة المتراكمة من أجل مساعدة البلاد في التغلب على الوباء.