أكد رئيس الإتحاد العمالي ​بشارة الأسمر​، في حديث خاص مع "الاقتصاد"، أن "الهدف من التحركات الوصول إلى نتيجة، ليس عبر قطع الطرقات لكي لا نزيد من هموم المواطنين، وتعطيل عمل 120 ألف مياوم.. ويجب النظر بعين من المنطق لكي تكون التحركات مثمرة وغير مؤذية للناس".

وعن مسألة رفع الدعم، قال الأسمر: "إذا رُفع الدعم عن ​المحروقات​ ستصل صفيحة البنزين إلى 165 ألف ليرة، وما يحصل اليوم هو رفع دعم مقنع- جزئي".

وأكد أن "ما يحدث حالياً ليس كما تم الإتفاق عليه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، حول عدم رفع الدعم عن الدواء والمحروقات، والطحين الذي قُسِم إلى نوعين، نوع يدخل في صناعة ​الرغيف​ (لا يرفع الدعم عنه) والأخر الذي يدخل في باقي المشتقات (يرفع الدعم عنه)".

وأضاف الأسمر: "نحن ضد رفع الدعم إلا في حال وجود خطة بديلة.. وتم وضع تعديلات على مشروع قرض "​البنك الدولي​"، الذي يبلغ 246 مليون دولار، وهناك بند تشغيلي قد يصل إلى 18 مليون دولار (مصاريف تشغيلية)، بالتالي أعيد العمل عليه ووضعت ملاحظات، بإنتظار موافقة "البنك الدولي" عليها".

وعن مصير البطاقة التموينية، أشار إلى أنه "لم يتم الوصول إلى أي نتيجة حتى اليوم.. وقرض البنك يغطي 150 ألف عائلة لمدة سنة وهو لا يلبي الحاجات، وبالتالي نحن بحاجة إلى مشروع إغاثة لمدة 5 سنوات، لتغطية 800 ألف عائلة".

وكشف الأسمر، أن "الإتحاد طالب بدمج لمشاريع الإغاثة، منها "البنك الدولي"، ومشروع دعم الأسر الأشد فقراً من قبل وزارة الشؤون الإجتماعية، وكذلك مشروع رئاسة الحكومة أي المساعدات المالية (400 ألف ليرة)، التي وصلت إلى 225 ألف شخص تقريباً".

وشدد رئيس الإتحاد العمالي، على أن الضرورة الأساسية اليوم، هي تشكيل الحكومة للحصول على المساعدات الدولية، وتنفيذ المشاريع، وإلا سنذهب إلى الخراب".

وتخوف الأسمر من الفترة المقبلة، أي بعد إنتهاء مفعول السلفة المقدمة لـ"مؤسسة ​كهرباء لبنان​" والتي تكفي شهرين فقط، لذلك ذكر بضرورة درس الأمور بشكل محدد لكي تؤتي ثمارها.