دعارئيس الاتحاد العمالي العام ​بشارة الأسمر، لتشكيل حكومة انقاذ اقتصادية ووطنية فوراً، "لتعمل على سد الثقوب في السفينة التي تغرق".

وقال بعد لقاء الهيئات الاقتصادية في مقر الاتحاد العمالي: "بالأمس زاد سعر ​الرغيف​ 500 ألف ليرة، فيما ارتفعت كلفة النقل 30%، وزاد سعر ​البنزين​ أيضاً، و​الأمن الغذائي​ مهدد، و​الأجور​ تبخّرت وسعر الصرف يحلّق، والأمن مهدد.. لذلك قررنا في الاتحاد العمالي العام أن نواجه هذه الأزمة بعزم ووجهنا دعوة للمجلس التنفيدي بالانعقاد لنتخذ خطوات عملانية وسلمية من اعتصامات وإضرابات حتى تشكيل حكومة إنقاذية".

وأضاف الأسمر: "نحن على مشارف انهيار شامل ولا أحد يسمع ولا أحد يتفاعل معنا، والشارع قد يكون الملاذ الأخير، عسى أن تُسمع كلمتنا هذا اليوم."

وأعلن رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقيرمن جهته، التضامن والوقوف مع الاتحاد العمالي، وعبّر عن رفضه يحصل في موضوع تشكيل الحكومة.

وقال: "المشهد في البلد مبكي، ونقولها بصراحة نحن في مصيبة. هذه الأزمة الاقتصادية تطال الجميع دون استثناء، وذاهبون إلى مكان أخطر ووضع اقتصادي أصعب وانهيار شامل في حال بقيت هذه الهستيريا. والمسؤولية في هذا الانهيار تكمن في السياسة."

وأضاف شقير: "عندما ينجلي الغبار سيرى الجميع هول الكارثةـ فبحسب "صندوق النقد الدولي"، فإن لبنان تراجع من 56 مليار دولار إلى 18 مليار دولار كناتجٍ قومي سنوي".

وأوضح رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماسمن جهته، أنها "ليست المرة الأولى التي نجتمع فيها لإطلاق صرخات للتحذير من الإنهيار، ولكن هذه المرة غير كل مرة، لأن لبنان في عين الفوضى والإنهيار، مع استمرار نفس الممارسات المتبعة من قبل الممسكين بالسلطة".

وقال: "الأشدّ بشاعة هو ما يحصل كل يوم من معاناة اللبنانيين جرّاء انهيار العملة الوطنيةـ وفي ظلّ الأزمات السياسية الاقتصادية والاجتماعية".

وتابع: "لا تمارسون مسؤولياتكم تجاه الشعب والدولة وتبعتم شهوات السلطة وتصارعون لتحقيق مكاسب سياسيّة، ونحن العمال خسرنا كل شيء، ومتروكون لمواجهة مصيرنا، وبتنا أمام المعادلة البحر والهجرة أمامكم والذل والفقر والجوع وراءكم".

وطالب شماس بتشكيل حكومة انقاذية تحوز على ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، تعيد لبنان إلى التعافي والنهوض، والانتقال إلى دعم الأسر بدل دعم السلع، وحض المؤسسات التي سجلت نشاطاً على تحسين أوضاع عمالها وموظفيها، واتخاذ إجراءات لمنع التهريب بشكل نهائي.