أرجع رئيس نقابة مستوردي ​المواد الغذائية​ هاني بحصلي سبب إغلاق المحال ​التجار​ية أبوابها، إلى أن "التاجر بات خائفاً من مظاهر البلطجة والتكسير التي حصلت، وكأن مسؤوليتنا أن نوقف تفلت ​الدولار​"، لافتاً إلى أن "التاجر يشتري بضاعته بالعملة الأجنبية، فإذا كان الدولار بـ 12 ألف ليرة لن يسعر بضاعته على سعر 8000 ليرة، وإلا خسر رأسماله التشغيلي".

وأكد بحصلي في حديث صحفي، أن "البضاعة المدعومة لم يتغيّر سعرها"، لافتا إلى أن "إخفاء البضائع المدعومة سببه ما صرنا نراه مؤخراً عبر الكاميرات، حيث تأتي مجموعات وعائلات بكامل أفرادها في أوقات مختلفة من النهار وتقشّ البضائع المدعومة التي تكدست في البيوت"، مضيفا أن "منهم من يأتون من المخيمات السورية والفلسطينية ويسحبون البضائع عن الرفوف لبيعها بأسعار أعلى في الخارج، وهذا ما دفع بأصحاب السوبرماركت إلى وضع البضاعة في المستودعات وإخراجها على مراحل، لمنع هذا التفلت ومن أجل عدالة توزيعها".

واعتبر بحصلي أن "المشكلة لا تكمن هنا في الإقفال، بل في فقدان الدولار من السوق"، مشيراً إلى أن "الأزمة ليست في نفاد البضاعة التي يستطيع التجار تأمينها بدولار السوق الموازية، بل في انقطاع الدولار من الأسواق، ما يؤدي إلى انقطاع الكثير من البضائع الأساسية مستقبلاً".