تحت عنوان "نعيش أزمة غير مسبوقة متعددة المعالم، وهل من ​خارطة طريق​ للخروج من هذا النفق المظلم"، إستضافت ​كوثر حنبوري​ ضمن برنامج "الاقتصاد في أسبوع"، كبيرة الاقتصاديبن لدى مصرف "جفريز انترناشيونال" عليا المبيض، التي أكدت أن "التأخير في إيجاد الحلول يزيد من نسبة ​الفقر​، ويساهم في تسارع إنخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن".

وعن أهمية إقرار مشروع قانون قرض "البنك الدولي"، قالت: "نحن بحاجة له كجزء من شبكة الأمان الإجتماعي التي يفتقدها ​لبنان​.. لكن معالم تطبيقه غير واضحة، ولا معلومات عن ​آلية​ التوزيع إلى الآن.. ومن المهم توزيعه ب​الدولار​ ما يخفف الطلب عليه، ويُعد أفضل من ​طباعة​ المزيد من العملة الوطنية، لأنها ستزيد من نسبة ​التضخم​".

وحول سؤال حنبوري عن مشروع قانون دعم السلك العسكري، أضافت كبيرة الاقتصاديبن لدى مصرف "جفريز انترناشيونال": "كل مبادرة يكون تمويلها عبر طبع المزيد من الليرة، سيزيد من تفاقم المشكلة.. طبع العملة يزيد نسبة التضخم، وسيرتفع معه سعر صرف الدولار في ​السوق السوداء​، ويرتفع الطلب على العملة الصعبة، ويزيد من حدة إنكماش الاقتصاد والاستهلاك".

وعن الحلول الممكنة، أشارت المبيض، إلى أن "المعالجة يجب أن تكون شاملة، إن كان لناحية المالية العامة، وإعادة هيكلة الدين، و​القطاع المصرفي​، وعبر إعادة فتح الأبواب مع ​المجتمع الدولي​ وصندوق النقد".

وأردفت قائلة: "الحل الوحيد الآن، هو التغيير بالمشهد السياسي، عبر حكومة إختصاصيين، وتهتم بهواجس المواطنين.. وتستطيع التواصل مع الخارج".

وأضافت: "على الحكومة الجديدة، إن تشكلت، أن تراجع الخطة السابقة التي كان قد وافق عليها "​صندوق النقد الدولي​"، وتعمل على تعديلها مع ما يتماشى والوضع الحالي.. وعبر القيام بإصلاحات، كإعادة هيكلة الدين، و​المصارف​، ووضع خطة مالية، واعادة طرح إطار جديد للسياسة النقدية، وإيجاد حلول للحماية الإجتماعية".

وحول سؤال حنبوري عن توقيف ​التطبيقات​ المتعلقة بالدولار، قالت المبيض: "هذا الإجراء لا يساعد على لجم إنهيار الليرة، وقد أثبتت هذه الإجراءات فشلها في باقي الدول.. هذه المشكلة لا تحل عبر إجراءات أمنية وإدارية، فـ"مصرف لبنان" غير قادر على التدخل، وهناك زيادة في الطلب على الدولار، وشح في التدفقات، إضافةً إلى التهريب، وغياب الثقة.. إذاً الواقع لا يمكن تغييره عبر مثل هذه القرارات".