خاص ــ "الاقتصاد"

لم يكن شاب سوري على قدر الأمانة التي منحته إياها عائلة لبنانية، إذ استغلّ ثقة العائلة التي آوته في منزلها، وأقدم في غياب أصحاب المنزل على سرقة خزنة تحتوي على كمية كبيرة من ​الذهب​ والماس وباعها في السوق بسعر زهيد.

تفاصيل القضية تعود إلى نهاية العام 2019، وتفيد أن المدعى عليه "أحمد. ع" يقيم في شقّة عائدة للمدعية "رلى. ب" الكائنة في منطقة فردان، بموافقة والدة المدعية التي سلّمت المدعى عليه مفتاح الشقة باعتباره صديق ابنها، وبعد أشهر، من إقامته في الشقة المذكورة، عادت "رلى" من السفر بشكل مفاجئ وعلى غفلة من المدعى عليه الذي كان نائماً داخل الشقة، وقامت بفتح غرفة ​النوم​ العائدة لها من خلال المفتاح الوحيد الذي بحوزتها، ففوجئت بأن باب الخزنة مفتوح جزئياً بالرغم من أنه سبق لها وأقفلته.

ولدى تفقد المدعية محتوى الخزنة، اكتشفت أن المصاغ الذهبي العائد لوالدتها قد تمت سرقته، وهو عبارة عن طقم روبي وألماس وطقم زمرّد وطقم فيروز وعقد لولو مع زمرّد وألماس وعقد لولو مع حلقاته، وخاتمي ​سوليتير​ أحدهما مع زفير وحبّة ألماس بالإضافة الى ساعة ألماس نسائية وساعة يد من نوع أوميغا، وساعة رجالية ذهب أبيض وساعة نسائية أخرى و10 خواتم ألماس مع أحجار كريمة وسوار ذهبي يتضمّن ليرة عثمانية وعقد ذهبي مع روبي وزمرّد وطقم ذهبي وأحجار كريمة وعقد ذهبي مع قرآن كريم من الذهب معلّق به، وسوار ذهب مع أحجار كريمة، وعدة أنواع مع حلق ​الألماس​ بالإضافة إلى السلاسل الذهبية، وقدرت المدعية المسروقات بما لا يقل عن 100.000 دولار أميركي، ولدى مواجهة المدعية للمدعى عليه أنكر ارتكابه السرقة، فبادرت الى الاتصال بالقوى الأمنية حيث تذرع بأنه سوف ينزل إلى السيارة من أجل جلب بطاقة هويته، وأقدم على الفرار واقفال هاتفه الخليوي.

بعد عمليات تعقب جرى توقيف المدعى عليه الذي أقرّ بارتكاب السرقة، وأوضح أنه في أواخر العام 2019، وجد مفتاح الغرفة مع الوالدة فدخل اليها وخلع باب الخزنة وسرق المجوهرات التي باعها على مرحلتين في منطقة برج حمود، وقبض ثمنها حوالي سبعة آلاف دولار أميركي.

قاضي التحقيق في بيروت وائل صادق، استجوب المدعى عليه "أحمد. ع" وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، ثم أصدر قراراً ظنياً اتهمه فيه بجرم السرقة من منزل المدعية، وأحاله على القاضي المنفرد الجزائي في بيروت لمحاكمته.