صنّف المسح السنوي عن ​كلفة المعيشة​ لموظفي الشركات المتعددة الجنسيات الصّادر عن الشركة الاستشارية "EuroCost International" بيروت في المرتبة الرابعة عالميًا في العام 2020، مقارنة بالمركز الثالث في العام 2019، والسابع في العام 2018 والمركز الـ13 في العام 2010. وبقيت بيروت المدينة الأكثر غلاءً في ​الشرق الأوسط​ من حيث الكلفة المعيشية لموظفي الشركات المتعددة الجنسيات منذ مسح العام 2012. وعزت "EuroCost" غلاء المعيشة في بيروت إلى ارتفاع كلفة الايجارات في العاصمة اللبنانية. وأشارت إلى أن مرتبة بيروت العالمية تراجعت بمركز واحد على أساس سنوي، وأضافت أن الأزمة التي تواجهها البلاد حاليًا قد تؤثر على الترتيب على المدى القصير جدًا.

ويقارن المسح الكلفة المعيشية لموظفي الشركات المتعددة الجنسيات في مواقع رئيسية في جميع أنحاء العالم. ويشمل تكاليف الإيجار ولكنه يستثني تكاليف ​الرعاية الصحية​ والتعليم. ويتم الترتيب على أساس الأسعار التي تم جمعها في حزيران 2020 والمعدّلة بأسعار الصرف لشهر أيلول. وقد جاءت نتائج الدراسة في التقرير الاقتصادي الأسبوعي لمجموعة "​بنك بيبلوس​" ​Lebanon This Week​.

وأظهر المسح أن بيروت أقل غلاءً من ​طوكيو​، و​هونغ كونغ​ وجنيف، وأكثر غلاءً من زيوريخ. وبيروت هي المدينة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي صُنّفت بين المدن الـ10 الأغلى في العالم من حيث كلفة المعيشة لموظفي الشركات المتعددة الجنسيات.

وانضمت ثلاثة مدن جديدة إلى قائمة المدن الـ30 الأغلى في العام 2020، وهي باريس في المركز الـ25، وأمستردام في المركز الـ26، ونجامينا في تشاد في المركز الـ28. إضافةً إلى ذلك، ارتفعت مرتبة 17 مدينة، ما يعكس ارتفاعًا في كلفة المعيشة في هذه المدن، وتراجعت مرتبة 11 منها، في حين بقيت مدينتان في المرتبة ذاتها على لائحة المدن الـ30 الأغلى في العالم.

وعزت الشركة التغييرات الكبيرة في التصنيفات إلى التقلّبات في أسعار صرف ​العملات​، خصوصًا تراجع قيمة الدولار الأميركي مقابل ​اليورو​. إشارة إلى أن شركة "EuroCost International" متخصّصة في خدمات الكلفة المعيشية لموظفي الشركات المتعددة الجنسيات في أكثر من 273 مدينة حول العالم.