يتطرق هذا التقرير إلى مشكلة ليست واسعة الانتشار، ولكنها محتمل أن تصبح كذلك في المستقبل غير البعيد وهي اختراق ​السيارات​ من قبل مجرمي ​الإنترنت​. 

ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، فإنه يمكن اختراق أي مركبة تستطيع استقبال أو إرسال إشارة إلكترونية، ويمكن للمخترقين استخدام تلك الأنظمة لتعطيل المكابح والمحركات والتوجيه عن بعد. 

وتشير دراسة أجرتها مؤخرًا المجموعة غير الهادفة للربح "كونسيومر واتشدوج" إلى أن العديد من المركبات الأكثر مبيعًا اليوم معرضة بشكل خاص لخطر ​القرصنة​، وذلك لأنها مزودة بميزات تسمح باتصال الإنترنت بأنظمة الأمان الرئيسية التي لا يمكن تعطيلها. 

ولإثبات ذلك، أنشأ باحثو المجموعة صندوقًا - كما يتضح في الفيديو - مكنهم من اختراق "​تسلا​ موديل إس" وكانوا قادرين على السيطرة على ​شاشة​ الأوامر، وبمجرد الاتصال يصبح من السهل على المتسلل تنزيل برامج ضارة في النظام وربما يتمكن من التحكم في السيارة أو حتى تخريبها عن بعد. 

ونتيجة لذلك، خلصت المجموعة إلى أن موديلات "تسلا" حاليًا تعد أكثر السيارات قابلية للاختراق في العالم. 

كما نظرت المجموعة أيضًا في عدد من المركبات الأخرى، التي يمكن أن تكون عرضة لهجوم إلكتروني واسع النطاق، نظرًا لأنظمة ​الاتصال اللاسلكي​ وقدرات التشغيل. 

ومن تلك السيارات: "فورد إف-150"، و"​دودج​ رام 1500"، و"​شيفروليه​ سيلفرداو"، و"​تويوتا​ آر إيه في4"، و"​هوندا​ سي آر-في"، و"نيسان روج" و"شيفروليه إكيونكس" و"تويوتا كامري" و"هوندا سيفيك" و"تويوتا كورولا. 

هذا ومن بين النصائح التي يجب اتباعها لمنع الاختراقات هي تحميل أحدث إصدارات البرامج من الشركة المصنعة فقط، إلى جانب عدم تنزيل برامج الترفيه التي لا تأتي من الشركة المصنعة. 

كما يجب توخي الحذر من رسائل ​البريد الإلكتروني​ المخادعة التي تحتوي على روابط لتحديثات البرامج وكأنها تأتي من الشركة المصنعة للسيارة، ولكنها في الواقع مرسلة من قبل مجرمين ومن ثمَّ فإنها لبرامج ضارة.