وصف نائب رئيس اتحاد الغرف ال​لبنان​ية ​محمد لمع​، العام 2020 بالعام الأسود ليس على الصعيد اللبناني وحسب، إنما على الصعيد العالمي أيضاً، وذلك نتيجة تداعيات وباء "كورونا" السلبية على اقتصادات العالم.

وعن لبنان قال لمع: "إن مشاكل لبنان في هذا العام الأسود لم تقتصر على تداعيات وباء "كورونا"، إنما تفاعلت أيضاً مع أزماتنا السياسية والمالية والاقتصادية التي كانت تخنق لبنان قبل تفشي الوباء العالمي.

ويرى لمع أن "العام 2021 سيكون عاماً مفصلياً بالنسبة إلى لبنان، إما سننزلق أكثر باتجاه الإفلاس الذي سيدمر البلد، أو سنشهد في هذا العام بداية الخروج من النفق الذي "علقنا" داخله بفعل انسداد شرايين التعافي المالي والاقتصادي والسياسي اعتبارا من 2017، حتى انفجاره الوضع بشكل كارثي اعتبارا من العام 2019".

واعتبر لمع، أن "أزماتنا المالية والاقتصادية "المتفلتة" باتت خارج السيطرة، وتمددت إلى كل شرايين الاقتصاد الذي أُصيب بنكسة، أو نكبة لم يعرف لبنان لها مثيلاً لا في تاريخه القديم ولا في تاريخه الحديث، فكان هذا الانهيار وهذه ​العاصفة​ الشديدة التي ضربت العامود ​الفقر​ي للاقتصاد اللبناني، أي القطاع الخاص وفي مقدمته ​القطاع المصرفي​، كما كان هذا الانهيار الذي ضرب استقرار سعر العملة الوطنية ومالية الدولة".

وتابع نائب رئيس اتحاد الغرف اللبنانية: "أن الأزمات التي وردت أعلاه ضربت في المُحصّلة أمننا الاجتماعي والسياسي، وتسببت بارتفاع نسب الفقر و​البطالة​ و​التضخم​".

وشدد لمع على "أهمية وضرورة تأمين الاستقرار السياسي، وانتظام العمل الحكومي، للانصراف سريعا لملاقاة العام المقبل بالأسلحة الكفيلة بوقف الانهيار الذي نعاني جميع منه"، وقال، "إن تحقيق هذا الهدف يكون بتشكيل حكومة متجانسة في أسرع وقت ممكن، تعمل على الشروع في تنفيذ الإصلاحات التي بنيت على أساسها المبادرة ال​إنقاذ​ية الفرنسية".

وختم لمع حديثه بالقول، إن "مهمة الانقاذ ليست مستحيلة إذا ما قررت القوى السياسية نبذ صراعاتها وخلافاتها والتعالي فوق المصالح الخاصة، فتتحد جميعا في "ورشة" إنقاذ لبنان، إذ إن ما شهدناه في اجتماع المجلس النيابي الأخير من تكاتف وإجماع تام بين كل الكتل والتيارات النيابية يدعونا إلى أن نكون متفائلين".