تناول تقرير "​بنك عوده​" حول ​اقتصاد​ات ​الشرق الأوسط​ الصادر عن الفترة الممتدة من 13 إلى 19 أيلول الجاري، تأثير وباء فيروس "كورونا" على اقتصادات المنطقة، وقراءات كل من وكالة "​موديز​" و"​ستاندرد آند بورز​" فيما يتعلق بآثار "كوفيد – 19".

وبحسب تقرير "بنك عوده" فقد كشفت وكالة "موديز" في تقرير بحثي جديد، أن تأثير وباء فيروس "كورونا" أدى إلى توسيع الاختلالات المالية والخارجية الحالية في الأسواق الناشئة، وهو ما تسبب في تفاقم ضغوط ​السيولة​ التي أنتجت ضغوطاً شديدة أو تخلفاً عن ​سداد الديون​ لبعض الحكومات.

وتوقعت "موديز"، انكماشاً مزدوج الرقم في الصادرات لاقتصادات الأسواق الناشئة في أنحاء العالم في العام 2020، فيما سيكون ​الانكماش​ الأكثر حدة في الشرق الأوسط وشمال ​إفريقيا​، و​دول الخليج​.

وارتفعت إصدارات السندات السيادية في الأسواق الناشئة ذات التصنيف الاستثماري إلى أكثر من 107 مليار دولار بنهاية حزيران الماضي، بزيادة 53% عن الأشهر الستة الأولى من عام 2019، وفقًا لبيانات من وكالة "موديز".

وقالت وكالة التصنيف الائتماني، إن هناك زيادة حادة في احتياجات الاقتراض الحكومي بسبب الوباء، وإن دولاً من بينها ​دول مجلس التعاون الخليجي​، وكذلك مصر و​الأردن​ و​لبنان​، ستشهد أكبر انكماش في الصادرات.

وقالت "موديز"، إن هناك انخفاضات حادة في الإيرادات الحكومية، وستؤدي الزيادات الكبيرة في ​الإنفاق​ للتخفيف من تأثير ضعف النمو على الأسر والشركات إلى اتساع كبير في العجز المالي خلال الفترة 2020-2021. وسيؤدي ذلك إلى قفزة في الاقتراض الحكومي، مع حدوث أكبر الزيادات في متوسط ​​إجمالي متطلبات الاقتراض لعام 2020 في منطقة الشرق الأوسط وشمال ​أفريقيا​ و​آسيا​ و​المحيط الهادئ​. وقال التقرير إن احتياجات التمويل ستظل مرتفعة حتى عام 2021.

المستثمرون الأثرياء في الشرق الأوسط يفضّلون ​الاستثمارات​ المستدامة

وفقاً لمصرف "​يو بي أس​" مدير ​الثروات​ العالمي الرائد، فإن الاستثمارات المستدامة هي الآن الحل المفضل للشركة لعملاء ​القطاع الخاص​ الذين يستثمرون على مستوى العالم.

ويقول "يو بي أس" إنه أول مؤسسة مالية عالمية كبرى تقدم هذه التوصية.

وفقًا لـلمصرف السويسري، الذي يدير 488 مليار دولار من الأصول المستدامة الأساسية، ستكون الاستثمارات التقليدية هي الأنسب في بعض الظروف، لكن المحفظة المستدامة بنسبة 100% يمكن أن تحقق نفس الإيرادات أو أعلى.

وقال "يو بي أس"، إنه منذ بداية العام وحتى الآن، كان أداء المؤشرات المستدامة الرئيسية أفضل من نظيراتها التقليدية.

ويؤكد رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في "UBS Global Wealth Management"، أن عملاء الشرق الأوسط قد أبدوا اهتماماً متزايداً بالاستثمار المستدام، حيث أن التمويل المستدام يعدُّ جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية المصرف السويسري، ويعتقد مدير الثروات أن هذه الخطوة الأخيرة يمكن أن تخلق فرصاً جديدة للمستثمرين في المنطقة.

أسعار ​المستهلك​ين في ​دبي​ تتراجع بنسبة 3.7% سنويًا في آب الماضي

سجل المؤشر الشهري العام لأسعار المستهلكين في دبي تراجعاً بنسبة 0.32% في آب الفائت، مقارنة بشهر تموز الذي سبقه.

وانخفضت أسعار المساكن و​المياه​ و​الكهرباء​ و​الغاز​ و​الوقود​ بنسبة 0.77% في الإمارة الشهر الماضي مقارنة بشهر تموز، بحسب أحدث الأرقام الصادرة عن مركز ​دبي للإحصاء​.

واستقرت أسعار المطاعم والفنادق في آب، فيما ارتفعت ​أسعار المواد الغذائية​ والمشروبات وكذلك أسعار النقل بنسبة 0.25% و 0.74% على التوالي.

أما على أساس سنوي، فقد أشارت بيانات ​مركز دبي للإحصاء​، إلى انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في دبي بنسبة 3.69% في آب 2020 قياساً بالشهر نفسه من العام 2019 الماضي.

وانخفضت أسعار المساكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود في دبي بنسبة 5.72% على أساس سنوي. كما شهدت أسعار النقل انخفاضاً بنسبة 13% الشهر الماضي.

ووفقًا لمركز دبي للإحصاء، انخفضت أسعار قطاعات الترفيه والثقافة والملابس والأحذية والاتصالات بنسبة 15.08% و1.42% و0.03% على التوالي. فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 2.81% في دبي.

وتجدر الإشارة إلى أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك هو مؤشر اقتصادي مهم يقيس التغيرات في الأسعار مع مرور الوقت التي تدفعها الأسر في دبي مقابل سلة ثابتة من السلع والخدمات.

"ستاندرد آند بورز": جودة أصول بنوك البحرين قد تتراجع مع تزايد المخاطر

توقّعت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية، أن يؤثر وباء فيروس "كورونا" وانخفاض أسعار النفط على اقتصاد البحرين، ورجّحت أن يطال الضرر قطاع ​العقارات​ عبر تراجع سريع في الأسعار، إضافة إلى ضعف مؤشرات جودة الأصول وربحية بنوك ​التجزئة​ المحلية.

وبحسب "ستاندرد آند بورز"، فإن إجراءات ​مصرف البحرين المركزي​ للتخفيف من آثار وباء فيروس "كورونا" لاتزال فعالة حتى الآن. حيث ساهمت في تخفيف المتطلبات الاحترازية، وطلبت من البنوك تأجيل الأقساط لمدة ستة أشهر لمساعدة القطاعين الخاص والتجزئة في البلاد على التعامل مع الضعف الحاد في بيئة التشغيل.

ورأت الوكالة، أنه إذا لم يمدد البنك المركزي هذه الإجراءات، فإن مؤشرات جودة أصول البنوك المحلية قد تتآكل مع نهاية العام 2020 الحالي.

وتتوقع "ستاندرد آند بورز"، أن تصل نسبة القروض غير المحصّلة إلى ما يقرب من 10% في عام 2020 من 8% في عام 2019، وتتوقع زيادة خسائر الائتمان إلى 180 نقطة أساس في 2020-2021 من 80 نقطة أساس في عام 2019.