لكل شخص هواية يفضلها على غيرها، ويبرع بها أيضا في بعض الأحيان. ومن هنا، فإن العمل القائم على حب الإنسان له، يكون ناجحا على الدوام.

دينا أبي حيدر حولت هوايتها إلى عمل تجاري، فعملت بجد وبقيت منظمة، كما حافظت على التصميم والإصرار، وواظبت على تحقيق الأفضل.

فلنتعرف أكثر الى مؤسسة "Doudies Goodies"، دينا أبي حيدر، في هذه المقابلة الخاصة مع موقع "الاقتصاد":

- من هي دينا أبي حيدر؟ وكيف قررت إطلاق "Doudies Goodies"؟

كنت أحضر كعكات أعياد الميلاد لأولادي، وللأقرباء، خلال المناسبات العائلية. ومع الوقت، اكتشفت شغفي للمطبخ وللحلويات بشكل خاص؛ مع العلم أنني أهوى الانغماس في كل ما له علاقة بالمأكولات.

وبالتالي، علّمت نفسي بنفسي، وعملت على تطوير مهاراتي أكثر فأكثر من خلال الأبحاث المكثفة التي قمت بها، حول الوصفات والتقنيات المعتمدة. ومن هنا، بدأت بتحضير الكعكات المميزة، وابتعدت عن ما هو اعتيادي وتقليدي. كما ركزت على تحسين الوصفات القديمة، وابتكار الوصفات الجديدة، والتعرف الى مختلف طرق التزيين، حتى وصلت أخيرا الى مرحلة إطلاق صفحتي الخاصة "Doudies Goodies"، على ​مواقع التواصل الاجتماعي​، وبدأت بتلقي الطلبيات من المتابعين.

- كيف تمكنت من تطوير قاعدة وفية من الزبائن؟

النسبة الأكبر من الزبائن جاءت من خلال الأصداء الإيجابية، من الأقارب والمعارف والأشخاص المشاركين في أعياد الميلاد التي أحضر خلالها الكعكات. بالإضافة طبعا الى وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنشر أعمالي على نطاق أوسع.

وتجدر الاشارة هنا، الى أنني موظفة بدوام كامل، وبالتالي، أعمل دائما على تحقيق التوازن في يومياتي، وخلق الوقت الكافي من أجل الاهتمام بجوانب الحياة كافة.

- كيف تأثرت مبيعات "Doudies Goodies" بانتشار وباء "كورونا" من جهة، وبالارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية من جهة أخرى؟

لقد أدى الوضع المعيشي الصعب، وأزمة وباء "كورونا"، الى تراجع حاد وملحوظ في نسبة المبيعات. كما أن ارتفاع الأسعار أثر كثيرا على سير العمل؛ مع العلم أنني عمدت الى عدم رفع الأسعار بشكل هائل، كي لا أخسر زبائني. وبالتالي، فضلت تحقيق أرباح قليلة جدا، كي لا تختلف أسعاري كثيرا عن ما كانت عليه في السابق، مع الحفاظ طبعا على النوعية ذاتها.

- برأيك، هل ستتمكن "Doudies Goodies" من الصمود والاستمرار في ظل هذه الظروف الصعبة؟

​​​​​​​

سأقوم بكل ما يلزم من أجل ضمان استمرارية عملي، فأنا أجني مدخولا إضافيا، من خلال ممارسة الهواية التي أحبها...

أتمنى تحقيق المزيد من التطور والتوسع في هذا المشروع، لكي يصبح ذات يوم مهنتي الأساسية، وبالتالي، سأقوم بالمستحيل للحفاظ عليها!

- كيف تواجهين المنافسة الواسعة الموجودة اليوم؟ وما الذي يميز "Doudies Goodies"؟

أولا، أقدم الوصفات الشهية المصنوعة في المنزل، ومن الصفر.

ثانيا، أهتم كثيرا بالنظافة والترتيب.

ثالثا، أسعى دائما الى تقديم النكهة اللذيذة والنوعية الممتازة.

رابعا، بالنسبة الى المنافسة، فكل شخص ينال نصيبه و"رزقته" في هذه الحياة.

- هل تنجحين في تحقيق التوازن بين الوظيفة الثابة والمشروع الخاص والحياة العائلية؟

أحاول تنسيق وقتي قدر الإمكان، والاستفادة من كل ساعات اليوم. وأحيانا أسهر لساعات الليل المتأخرة، من أجل إنهاء الطلبيات وتسليمها في الصباح الباكر قبل التوجه الى وظيفتي.

​​​​​​​

أما بالنسبة الى العائلة، فقد ساعدني الإغلاق بسبب "كورونا" على توفير المزيد من الوقت لزوجي وأولادي. وقبل ذلك، كنت أخصص كل فترة ما بعد الظهر للاهتمام بأولادي وبدروسهم، ومن ثم، أنتقل الى "Doudies Goodies" للاهتمام بالطلبيات، بعد أن يناموا.​​​​​​​

- ما هي النصيحة التي تودين إيصالها الى المرأة اللبنانية من خلال التجربة العملية التي تخوضينها؟

أنصح المرأة أن تشجع نفسها على الدوام، ولا تستسلم أبدا، بل على العكس، يجب أن تبادر دائما الى دعم ذاتها وتقوية مهاراتها، مهما اشتدت الصعاب وكثرت الضغوط...