في زمن تفشي وباء "كورونا" والخوف من عودة بدء الموجة الثانية من زيادة الإصابات في ​لبنان​، يشكّل "سجن رومية المركزي" أكبر مركز لاحتجاز في لبنان، مشكلة نتيجة تفاقم الإكتظاظ، حيث يفوق عدد المحتجزين خلف قضبانه حاليًا الـ 4000 محتجز.

وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالات إصابة في السجون وأماكن الاحتجاز في لبنان، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع سلطات السجون لدعم التدابير الوقائية وتعزيزها بهدف الحد من خطر انتشار العدوى وضمان تنمية الوعي لدى المحتجزين والموظفين والعاملين الصحيين في السجون بشأن الوباء وتزويدهم بالمعلومات والمعدات اللازمة ذات الصلة والدراية الفنية الضرورية.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعمل مع قوى الأمن الداخلي على تحسين ​البنية التحتية​ بهدف تعزيز مستوى النظافة الصحية وإنشاء جناح عزل مجهّز ومخصص لعزل المحتجزين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم في حال الإشتباه في إصابتهم بالفيروس أو التأكد منها.

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر فإنه من حق المحتجزين الحق في تلقي خدمات ​الرعاية الصحية​ نفسها التي يستفيد منها باقي المجتمع ولهذا السبب قامت اللجنة بإنشاء غرف العزل الطبية.

وبفضل هذا التدبير، يمكن للمحتجزين الحصول على خدمات الرعاية الصحية الضرورية بشكل فوري داخل السجن في حالة تفشي الفيروس. وتم أيضًا تجهيز جناح العزل بغرفة مخصصة لأخذ عينات المسحات (swab sampling) بشكل سريع وآمن داخل السجن وإرسالها إلى المختبر.

بالإضافة إلى نشاطاتها في سجن رومية، تقدم اللجنة الدولية الدعم إلى 12 سجناً آخراً تحت إشراف وزارتي الداخلية والدفاع عبر تزويد الموظفين والعاملين في مجال الرعاية الصحية في هذه السجون بمعدات الحماية الشخصية وتأمين مستلزمات النظافة الصحية للمحتجزين وتقديم مواد لتنظيف المباني.

وتشمل أنشطة اللجنة الدولية في سجن رومية المركزي:

* تركيب عدد من المغاسل عند المدخل الرئيسي للسجن وعند مدخل كل من المباني التي يشملها سجن رومية للسماح للحراس بغسل أيديهم بطريقة منتظمة وسهلة.

* تقديم معدات الحماية الشخصية (من قفازات وأقنعة وصابون ومطهرات).

* تقديم فرش وعربات المستلزمات الطبية وعربات نقل الطعام وسطول لتعقيم الأحذية ليتم استخدامها في جناح العزل.

* توزيع الصابون على 4200 محتجز ومواد أخرى لتنظيف المباني كمساحيق التنظيف والمكانس وحاويات القمامة.