يتجه العالم أكثر فأكثر نحو بيع وشراء السلع والمنتجات والخدمات، عبر الانترنت. والتحول نحو الاعتماد بشكل أساسي، على التجارة الالكترونية، اكتمل تقريباً في عام 2020، حيث أصبح هذا المفهوم منتشرا بشكل كبير، مع نمو عدد الأجهزة الإلكترونية للمستهلكين، وخاصة الهواتف الذكية.
والتجارة الإلكترونية في لبنان والشرق الأوسط هو قطاع سريع النمو، ويحمل العديد من الفوائد للتجار والمستهلكين على حد سواء، ومنها توسيع نطاق العمل، والانفتاح نحو المزيد من الأسواق، من أجل الوصول الى عدد أكبر من الزبائن. إضافة الى زيادة شهرة العلامة التجارية، وتوفير المزيد من المعلومات حول السلعة، وسهولة المقارنة بين منتج وآخر.
ومن هنا، عمدت صاحبة العلامة التجارية "Odélice"، زينة الحاف حمورة، الى وضع عالم من الهدايا المميزة والمبتكرة في متناول المستهلكين، من خلال توسيع نطاق عملها، ليشمل موقعا الكترونيا، يتمتع بخصائص متنوعة.
كان لـ"الاقتصاد" مقابلة خاصة مع حمورة، للتعرف الى هذا التحديث الجديد في مشروعها التجارية، والى أبرز أهدافه وميزاته:
- أين كانت البداية ومتى؟
بدأ مشروع "Odélice" بشكل متواضع وصغير جدا، حيث انطلقت فكرة تصميم الهدايا كهواية، وعن طريق الصدفة، لكن ما حفزني على الاستمرار هو المثابرة، والرغبة في التنوع والتجديد في التصاميم التي أقدمها.
فقد صممت بعض الهدايا لمناسبة معينة، ونجحت الفكرة، وازداد عدد الطلبيات، كما توسعت المجموعة لتشمل المناسبات كافة. وكان الهدف من "Odélice"، تحضير الهدايا، وتقديمها بشكل مميز ومختلف.
ولطالما كنت أطمح الى امتلاك مشروع مستقل، يتيح لي ممارشة نشاط مهني وتجاري، في مجال أحبه، وأشعر بالشغف تجاهه.
- كيف قررت تطوير العمل ليشمل موقعا الكترونيا ويدخل بذلك الى خانة التجارة الالكترونية؟
شهد "Odélice" إقبالا كثيفا من الزبائن، وأصبح الزبون يبتكر الهدية بنفسه، ويصممها، ويشاركنا أفكاره. ومن هنا، بات عدد الأصناف والخيارات كبيرا جدا، وكان لا بد من إيجاد طريقة لعرض المنتجات، بشكل أسهل ومنظم أكثر.
لذلك، صممنا الموقع الالكتروني (www.OdeliceOnline.com)، بهدف تصفح تشكيلة الهدايا بشكل أوضح.
ولا بد من الاشارة الى أن الموقع بدأ بخطوات صغيرة، وبتعديلات مستمرة أيضا.
- ما هي ميزات موقع "Odéliceonline"؟
يتيح الموقع تصفح الأصناف بحسب المناسبات، كما خلقنا خدمة "create your own" أي "صمم هديتك الخاصة"، وهي مؤلفة من خطوات عدة، تبدأ باختيار الصندوق، أو العلبة، ومن ثم، اختيار محتوياتها، أولوان الزينة. ويمكن أيضا إضافة رسالةأو صورة الى الهدية، كما يمكن تعديل هذه الهدية بحسب الميزانية.
وبعد الانتهاء من ذلك، يتم توصيل الهدية، بالتاريخ المذكور، الى العنوان المطلوب.
موقع "Odéliceonline" يتيح إمكانية تصميم هدية مميزة، تعكس هوية المتلقي من جهة، وتبين اهتمام المرسل بالتفاصيل من جهة أخرى. لذلك، ستترك هذه الهدية، انطباعا إيجابيا؛ وهذا هو هدفنا الأساس! حيث أن مهمتنا الرئيسية، تتمثل في مشاركة الفرح، ومساعدة الزبائن على تحضير هدية مميزة، تترك أثرا معينا لدى المتلقي.
وزبائن "Odélice" هم نساء ورجال، شابات وشبان، يحبون تقديم الهدايا بطريقة مميزة ومختلفة. فنحن نتميز في التخصيص (customization)، أي أنه بإمكان الزبائن اختيار حجم الهدية، ونوعها، ومحتوياتها (شوكولاتة، زهور، الحلويات، وجبات الإفطار، مستحضرات التجميل، فواكه طازجة أو مجففة،...).
نحاول في "Odélice" أن نقدم فنا مختلفا في مجال تقديم الهدايا، يعكس تفكير المرسل ونظرته من جهة، واهتمامات المتلقي من جهة أخرى.
- ما هي البلدان التي وصلت اليها من خلال هذا الموقع؟
إن موقع "Odélice" الالكتروني، بالاضافة طبعا الى صفحاتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أتاحت للبنانيين المغتربين التعرف علينا، والاستفادة من خدمة إرسال الهدايا بشكل سهل وسريع.
فمهما كانت المسافة بعيدة، يمكنهم مشاركة المناسبات مع بعضهم البعض، والتعبير عن تمنياتهم على طريقتهم.
وأنا سعيدة جدا بأن أقدم هذه الخدمة، وأقرّب المسافات، وأساعدهم على مشاركة هذه اللحظات الجميلة.
- هل يلاي الموقع إقبالا واسعا من قبل المستخدمين؟
عدد المستخدمين يزداد يوما بعد يوم، والإقبال كثيف على خدمة "create your own".
- كيف تقيمين حركة البيع خلال عيد الحب 2020؟
الحركة كانت جيدة نسبيا، والإقبال كثيفا على تشكيلة عيد الحب. وبالتالي، حاولنا تلبية أكبر عدد من الطلبات، في أسرع وقت ممكن.
- هل تأثرت أعمالكم منذ 17 تشرين والى حد اليوم؟
ظروف البلد استثنائية وصعبة، لكننا نحاول الحفاظ على الطاقة الإيجابية. فلقد أصبح العمل أكثر تحديا، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الموردين. ورغم ذلك، نحرص دائما على إبقاء سعر الهدايا ثابتا، وبمتناول الجميع.
- هل لديك المزيد من المشاريع في المستقبل؟
"Odéliceonline" هو مشروع قيد التطوير المستمر، وهدفنا الرئيسي هو صنع الهدايا التي يحبها الناس، ويتذكرونها، ويحتفظون بها.
كما أضفنا مؤخرا، خدمة تنظيم الأعياد والمناسبات، ونسعى الى تطويرها، والمحافظة على جودة خدماتنا.
من جهة أخرى، أطمح الى زيادة عدد فريق العمل، لكي نتمكن من توسيع نطاق الطلبات، وتطوير المشروع، وابتكار الهدايا ذات الجودة العالية، التي تحمل الرسائل الإيجابية، مع إمكانية التوصيل الى خارج لبنان.
