أكد حاكم مصرف ​لبنان​ رياض سلامة لصحيفة "​نيويورك تايمز​"، أن "التعامل مع اقتصاد يقوم على ​الدولار​ أمر ليس سهلا، حيث نسبة 73.5% من الأرصدة هي من العملة الأجنبية، والعجز في ​الميزانية​ عالٍ، وحماية العملة المحلية معركة يومية"، وأشار إلى أنه "لا أعلم إن كانت الحكومة فاسدة جدا، وكل ما أقوله هو أنني وضعت ​آلية​ للتحقيق ومواجهة ​غسيل الأموال​ و​تمويل الإرهاب​ ولم أتنازل في هذا، ومن عانوا من قراراتي يحاولون جري الآن باتهامات ​الفساد​".

ولفت سلامة إلى أن "المصرف المركزي لا سلطة له على حسابات المصارف الخاصة، حيث أن البنك لم يتعامل مع الحسابات الخاصة، وهذا الأمر ليس من صلاحيتي، ويجب على البنوك معرفة عملائها وتقديم تقارير لنا لو رأت أمرا مشبوها". ونقل سلامة أنه "يشعر بالقلق، وليست لديه فكرة عن الكيفية التي ستنتهي فيها المواجهة"، معتبراً أن "الحل لا يكون من خلال العنف"، موضحاً أننا "بحاجة لإعادة الثقة".

ونوه الصحيفة بأنه عندما سئل حاكم مصرف لبنان إن كان سيستقيل، قال "إذا كان ذلك سيخدم البلد، لكنني أعتقد أنه سيترك أثرا عكسيا فيما يتعلق بثقة الأسواق، لو كنت أنا المشكلة فاعتبرها محلولة، لكن التعبئة وجعل المال ورأس المال هو العدو لا يدفعان للأمام، ونريد بناء دولة واقتصاد نام".