تحاول ​المصارف​ المغربية، تجاوز تباطؤ نمو ودائع المغتربين المغاربة، في ظل تراجع طفيف لتحويلاتهم في العام الماضي والنصف الأول من العام الحالي. إذ ارتفعت ودائع المغتربين العام الماضي بنسبة 0.9% فقط، لتستقر في حدود 183 مليار درهم، حسب تقرير الإشراف البنكي الصادر عن ​البنك المركزي المغربي​.

وأشارت مديرة الإشراف في المركزي المغربي هبة زهوي، إلى تراجع تحويلات المغتربين المقيمين في الخارج، إلى 25.28 مليار درهم حتى أيار الماضي، بانخفاض بنسبة 3.4%. وتشكل هذه ​التحويلات​ حوالي 20 في المائة من مجمل الادخار لدى المصارف المحلية، في حين مثلت ودائع المغتربين نسبة 19.8% من مجمل الودائع التي تلقتها المصارف في العام الماضي.

وتستغل المصارف المغربية عودة المغتربين الذين يمثلون 40% من الودائع بالنسبة لها في الصيف، حيث تتنافس من أجل جذبهم، عبر السعي إلى توضيح سياستها والامتيازات التي توفرها لهم. وتعمل المصارف المغربية الأربعة والعشرين على جذب أموال المغتربين من خلال فروعها في البلدان التي تعرف حضورا قوياً لأولئك المغتربين، خاصة أوروبا.