ولد وعاش لفترة طويلة في ​فنزويلا​ وتخصص في ادارة الاعمال والتسويق وعمل على تطوير نفسه بنفسه حيث عمل في التجارة العامة متنقلا بين عدة مجالات. 

انسان مثقف ومحب لعمله في كل الامور وبقي في الاغتراب لفترة طويلة وعاد بعدها الى ​لبنان​ ليساعد والده في ادارة فندقه في منطقة بشري مع شقيقه. وقد حوّله الى فندق عصري مع تجديد عدد كبير من اقسامه الاثرية القديمة وابقاء الاقسام الاخرى للمحافظة على تراثها القديم. وفي مدة قصيرة استطاع ان يعكس ارادته الصلبة في مجال عمله بالقطاع الفندقي والضيافة فكان ذلك الشخص الناجح الذي اصبح قيمة مضافة للقطاع والشخص المخلص لوالده الذي ترك كل شيء ورائه في فنزويلا وعاد الى وطنه ليخدمه.

يعمل جاهداً على تطوير العمل في الفندق من خلال اعتماد المنصات الالكترونية المتنوعة لانعاش المنطقة واستقطاب السواح الاجانب والمواطنين والمغتربين اللبنانيين. كما ساهمت ال​مهرجانات​ المحلية والدولية في انعاش ​اقتصاد​ قضاء بشري وكل بلداته وقد رفعت نسبة الحجوزات فيها الى اعلى دراجاتها.

ولمعرفة المزيد عنه، كان لـ"الاقتصاد" لقاء مع مدير فندق "Palace Hotel" في بشري شمال لبنان خوسيه كيروز.

- ما هي ابرز المراحل التي مررت فيها خلال مسيرتك الدارسية والمهنية؟

ولدت و عشت في فنزويلا وتخصصت في مجال ادارة الاعمال و التسويق في احدى الجامعات الفنزويلية. و بعد تخرجي في العام 1993، عملت في مجال التجارة العامة لمدة 15 عاماً في فنزويلا. كما قمت بتأسيس متجر كبير لبيع الحواسب ووسائل التكنولوجيا لفترة طويلة ، ثم عدت الى لبنان منذ سنة و نصف السنة و تسلمت ادارة الفندق الذي تعود ملكيته الى والدي. و هذا الفندق يعود تاريخ بنائه الى اكثر من 100 عام و قد قمت مع شقيقي بتجديد قسم منه فيما تركنا قسم آخر محافظين على تراثه القديم، و هو يحتوي على 30 غرفة و نقدم فيه خدمات سياحية مثل الترويقة. 

- ما هي ابرز الصعوبات التي واجههتها خلال مسيرتك المهنية؟

لم اواجه مشاكل كبيرة تذكر ان كان في فنزويلا او في لبنان. و لكن في الآونة الاخيرة، تحول الوضع الى كارثي في فنزويلا و الاعمال تراجعت هناك بشكل كبير كما ان الاعمال في لبنان ليست بالمستوى المطلوب نتيجة للاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها. واليوم بعد ان عدت الى لبنان تسلمت ادارة الفندق و عملت على تسويقه من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي و ​الانترنت​ لتحسين الحركة ​السياح​ية اكثر و خاصة في المنطقة. و الحركة كانت ضعيفة في السابق و نحن نعمل على تقويتها بكل الوسائل المتاحة. و اعمل مع شقيقي الذي تسلم المطعم على تحسين جودة العمل وجذب السياح واللبنانيين الينا من كل المناطق.

- ما هي خططك المستقبلية للفندق؟

لن نقوم بتكبير الفندق بل نعمل على تجديد بعض اقسامه اذا سمح لنا ​الوضع الاقتصادي​ والمادي، و خاصة انه لا يمكن ان نقوم بدفع المال بحال كان الوضع صعباً و اذا تحسن الوضع يمكن ان نقوم ببعض اعمال التجديد للاقسام القديمة و الشقق القديمة فيه.

- كيف تجد الحركة السياحية في بشري خلال فترة الصيف؟

تنتعش الحركة السياحية خلال فترة الصيف الا انها تتراجع عادة في الشتاء بسبب تساقط الثلوج ما عدا الزبائن الذين يمارسون هواية التزلّج في منطقة الارز. كما ساهمت المهرجانات المحلية وخاصة مهرجانات الارز الدولية بانعاش الحركة خلال فترة الصيف و عند الحفل الاخير للفنان العالمي أندريا بوتشيللي كانت الحجوزات كثيرة في ​فنادق​ المنطقة و نأمل ان تتحسن الحالة اكثر و اكثر و السياحة في بشري قوية بشكل عام. كما ان هذا الموضوع يعوّض عن الضربة القاسية الذي تلقاها قضاء بشري نتيجة الامطار الاخيرة التي تساقطت في حزيران و ادت الى اتلاف العديد من الفواكه و المزروعات. 

- ما هي كلمتك للشباب اللبناني و خاصة و انه يمر في ظروف اقتصادية و اجتماعية و سياسية صعبة؟ 

الكثير من الطلاب اللبنانيين يدرسون و يتخصصون في مجالات مختلفة الا ان هناك شح في الوظائف و الرواتب تكون قليلة لا يستطيعون ان يعيشون من خلالها حياة كريمة. و لكنني انصحهم ان يعملوا بالقليل الممكن و "الشغل مش عيب" كما انصح اصحاب الشركات بان يدفعوا لموظفيهم رواتب جيدة تساعدهم على عيش حياة كريمة و مساعدتهم على البقاء في لبنان و عدم الهجرة الى الخارج. 

كما انصح ​الشباب​ بالتمسّك بأرضهم والعمل على تطويرها ومساعدة اهاليهم في كل الامور كما ادعوهم الى عدم ​اليأس​ اذ ان الامل موجود واليأس يولّد أموراً سيئة تنعكس سلباً عليهم وعلى مستقبلهم. لبنان بحاجة لجميع ابنائه ونحن ابناء الامل.