قدمت التكنولوجيا الكثير من الاختراعات والابتكارات التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بعضنا يستخدمها يوميا والبعض الآخر هي محور عمله الرئيسي. ولكل اختراع قصة كانت السبب في ظهوره. وفي ما يلي نستعرض الحكايات الخفية وراء اختراع العديد من الابتكارات التي نستخدمها حتى الآن.

1- سيارات الإسعاف:

دخل الجراح الفرنسي جان لاري وسط صفوف الجنود خلال خروب نابليون وأصبح مقتنعا بأن العلاج السريع للجنود الجرحى في الحرب يقلل عدد الوفيات، ومن هنا جلس ورسم سيارة الإسعاف، وكانت البداية بعربية تجرها الخيول وقد صممت خصيصا للتحرك السريع والوصول إلى كل أنحاء ساحة القتال والتقاط الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات الميدانية خارج مكان القتال، ثم طوروا فكرة الإسعاف لتصبح في شكلها الحالي.

ويذكر أن فكرة لاري في تطوير سيارة الإسعاف كانت السبب في إنقاذ حياته من الموت، حيث تم أسره في إحدى ​الحروب​ وقبل قيام العدو بإعدامه تعرفوا عليه وتذكروا ما فعله من أجل إنقاذ الجنود وتم إعفاؤه من الإعدام.

2- ​الكمبيوتر​:

على الرغم من أن اختراع الكمبيوتر تقنيا كان بواسطة عالم ​الرياضيات​ شارل كاباج في القرن التاسع عشر، فإن عصر الكمبيوتر الكهربائي لم يبدأ إلا عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية، وتم استخدامه خلال الحرب في جمع وفك الشفرات وتوفير المعلومات للحلفاء، وبعد الحرب تم نقل أجزاء جهاز الكمبيوتر إلى جامعة ​مانشستر​ وأصبح هو الأساس الذي بنيت عليه أجهزة الكمبيوتر الحديثة لجميع الأغراض.

3- الميكروويف:

في عام 1946 كان مهندس في الجيش يدعى بيرسي سبنسر يقوم بتطوير طريقة جديدة لإنتاج رادار مغناطيسي على نطاق واسع، وظهر أول فرن ميكروويف لأول مرة بعد عام واحد من الاكتشاف الأول، ولكنه لم يحصل على سعة انتشار ولكن بتطويره عام 1967 ظهر الشكل المضغوط التكنولوجي منه لتحقيق الهدف التجاري.

4- ​الانترنت​:

تم بناء شبكة "أربانيت" عام 1969 لربط الهياكل الرئيسية للعديد من الجامعات ووزارة الدفاع والمؤسسات الحكومية في جميع أنحاء البلاد وكان هدفها النهائي هو التقدم في استخدام الكمبيوتر، ولكنها لم تحقق الهدف المطلوب منها، وفي عام 1974 قام الباحثان روبرت كان وفينت كيرف بزرع بذور الانترنت المناسبة من خلال إنشاء مخطط بروتوكول الانترنت الأول وبعد عامين بدأ الانترنت بتمويل من وزارة الدفاع الأميركية نظرا لأهميتها بالنسبة لهم.

5- الشريط اللاصق:

جاءت الفكرة في عام 1943 من شركة التعبئة والذخيرة تدعى "فيستا ستودت"، عندما لاحظت أن عبوات الذخيرة كانت مختومة بشريط ورقي رفيع وكانت تمزق قبل وصولها إلى مكانها الأخير، وهو ما يشكل خطر على الجنود وحاملي عبوات الذخيرة.

ومن هنا فكرت الشركة في عمل شريط مقاوم مصنوع من القماش يقوم بغلق الصناديق بفعالية، وبمجرد معرفة مجلس الانتاج الحربي للفكرة تمت الموافقة عليها وتم استخدامه في الجيش لإصلاح أغلب الأشياء المكسورة والحفاظ على غلق صناديق الذخيرة.