محلياً:

يدخل ​القطاع ال​مصر​في​ ال​​لبنان​​ي مرحلة جديدة اعتباراً من شهر تموز المقبل عنوانها العريض "عهد سليم صفير" رئيس "​​بنك بيروت​​" المحسوم انتخابه رئيساً للجمعية في اجتماع الجمعية العمومية للمصارف المقرر في 29 حزيران الجاري.

ويمثّل انتخاب صفير لرئاسة ​​جمعية مصارف لبنان​​ حدثاً غير عادياً أقلّه لناحية أن صفير خاض معارك طويلة على مدى اكثر من 10 سنوات لـ"كسر" احتكار أصحاب ​​المصارف​​ الكبرى على مستوى الوصول الى قيادة المصارف فخاض لهذه الغاية ​​انتخابات​​ في العام 2017 ممثلاً المصارف المتوسطة والصغرى في وجه لائحة الاقوياء و"شيوخ المصارف" برئاسة رئيس الجمعية المنتهية ولايته جوزيف طربيه.

وان كان صفير لم يوفّق في انتخابات 2017 الا انه لم يستسلم في وجه "تكتّل الكبار"، فاستمر في الدفاع عن المصارف الصغرى والمتوسطة الى ان انتزع منصب الرئاسة بالتزكية وبالاجماع بعد نجاح الجسم المصرفي لضمان انتخابات تزكية في 29 حزيران الجاري على ان ينتخب صفير رئيساً للجمعية في الموعد المحدد.

وينتظر ان يعمد صفير الى تنفيذ برنامجاً طموحاً لدعم وتفعيل ​القطاع المصرفي​ وحمايته وتنشيط عمل الجمعية واجهزتها، الا انه حتماً لن يذهب بعيداً باتخاذ سياسات منفردة انطلاقاً من حرصه المعروف على التضامن المصرفي ووحدة الموقف.

الجدير ذكره ان المرشحين لمجلس ادارة الجمعية هم: ​نديم القصار​ من "​فرنسبنك​"، محمد الحريري من "بنك ميد"، سعد ازهري من "بلوم بنك"، انطون صحناوي من "SGBL" و​غسان عساف​ من "بنك بيروت والبلاد العربية"، سمعان باسيل من "​بنك بيبلوس​"، جوزيف طربيه من "​الاعتماد اللبناني​"، سمير حنا من "​بنك عودة​"، عبد الرزاق عاشور من "​فينيسيا​ بنك"، تمام صبّاح من "البنك اللبناني السويسري"، وليد روفايل من "​البنك اللبناني الفرنسي​" والوزير السابق رائد خوري من "​سيدروس بنك​".

ومن ناحيةٍ أخرى، أشار حاكم "مصرف ​لبنان​" رياض سلامة، الى ان "​الحكومة اللبنانية​ وضعت ​خارطة طريق​ نعتقد في المصرف المركزي انها عامل اساسي لمستقبل لبنان"، لافتا ايضا الى "اهمية الخطوة التي اتخذتها الحكومة بإقرار خطة ​الكهرباء​ وحالما يبدأ التنفيذ، سنشهد وفرا كبيرا في ​ال​موازنة​​".

وأضاف سلامة، خلال مؤتمر "​​يوروموني​​ 2019" المنعقد في فندق "فور سيزونز" في بيروت: "كما ان ​الموازنة​ خطوة مهمة جدا... نسبة النمو صفر حتى اليوم ولكن نرى نتائج ايجابية في الفترة المقبلة"، مضيفاً أن " عجز ​الميزانية​ في أول 4 أشهر من 2019 لم يتجاوز مليار دولار وهذا مؤشر جيد". وأكد أن البنك المركزي يدعم مساع حكومية لخفض تكلفة خدمة الدين "لكن لم يتم الانتهاء بعد من إبرام اتفاق مع القطاع المصرفي بشأن ​إصدار سندات​ خزانة منخفضة الفائدة".

ومن جهة ثانية، أوضح ان "الحرب التجارية اثرت على النمو الإقتصادي العالمي لكن العالم لا يتجه الى ازمة مشابهة لأزمة العام 2008 لأن استراتيجيات ​المصارف المركزية​ تغيرت".

وردا على سؤال المحرر الإستشاري في "يوروموني" ريتشارد بانكس، الذي كان يجري الحوار مع سلامه خلال المؤتمر، اوضح سلامة ان "لبنان لم يتأثر بالحرب التجارية لأنه ليس لاعبا على الساحة التجارية العالمية الا ان اللبنانيين تأثروا، نتيجة تراجع تحويلات اللبنانيين الذين يعملون في بلدان تأثرت بالحرب التجارية".

وفي سياق آخر، تحدث سلامة عن أثر التكنولوجيا على القطاع المالي فقال: "من الواضح انه بعد هذا التطور للتكنولوجيا فإن المصارف ستغير طريقة عملها"، مشيرا الى انه "في لبنان سيكون بإمكان شركات التكنولوجيا المالية بترخيص من المصرف المركزي، مشيرا الى انه "من الأفصل ان يكون الأمر بالشراكة مع المصارف".

وتابع: "نعمل على عملة رقمية يتم استخدامها من قبل شركات التكنولوجيا المالية والمصارف، الأمر الذي سيسهل اجراء المعاملات في وقت أسرع".

وعن عمل المصارف بعد 5 سنوات، اكد سلامة ان "عمل المصارف لطالما تغير وتطور عبر التاربخ وأن هذا ما سيحدث في الأعوام القادمة حيث ستطور عملها بما يلائم قيمتها المالية وتقييماتها".

وفي جلسة الحوار الثانية، لفت المدير العام لبنك "لبنان والمهجر"، أمين عواد، الى ان حديث الحكومة عن خفض العجز خطوة مهمة "الأمر كان مختلف جدا منذ عام ونصف فقط، حيث كان الطريق المتخذ سلبي من دون اي خطة او حلول".

وأضاف عواد انه "كما قال سعادة الحاكم، النمو اليوم طفيف جدا، لكن الخطوات المزمع اتخاذها من قبل الحكومة ستؤدي الى تسريع عجلة الإقتصاد. وفي القطاع المصرفي نرى تطور كبير سينتج عن هذه الاجراءات".

وأشار الى الاثر الإيجابي الذي ستشكله المرحلة المقبلة لما تحمله من "تنفيذ مقررات سيدر والتتقيب عن ​النفط​ و​الغاز​، الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالإضافة الى تطور قطاع المعرفة".

وفي سياقٍ منفصل، اعلن رئيس جمعية المصارف في ​لبنان​ جوزف طربيه في حفل إفتتاح القمّة المصرفية العربية- الدولية لعام 2019 التي تنعقد في ​روما​، ​إيطاليا​ ان مؤتمر هذا العام ياتي في ظل استمرار الاضطرابات المتنقلة التي تهز ​العالم العربي​ حيث تطغى المستجدات الاقليمية والدولية بتداعياتها وحالات عدم اليقين التي تولدها، على جدول اي اعمال اخرى"، مضيفا ان "منطقتنا تتموضع اليوم في اعالي سلم نقاط الاستقطاب العالمي بفعل حجم ثرواتها وصراع المصالح عليها".

واشار طربيه الى ان "اضافةً الى ​دول الخليج​ نشهد في عالمنا العربي نشوء مراكز اقليمية جديدة للنفط والغاز، بعضها بدأ يتحقق كما هو حال مصر، والبعض الاخر في طريق التحقق كما هو الحال بالنسبة للبنان قريباً وربما غيره ايضاً من ​الدول العربية​ "، مؤكد ان "منطقتنا تعاني منذ عدة سنوات تراجعاً في ​معدلات النمو​ بفعل وقوعها في عين ​الاحداث​ الجيوسياسية الخطيرة حيث تتسابق ​الرسائل​ النارية لوضع المنطقة على حافة الهاوية ".

وتجدر الاشارة الى ان القمة المصرفية العربية الدولية IABS لعام 2019، والتي ينظمها ​اتحاد المصارف العربية​ سنويا ويشارك فيها وزراء ومحافظو مصارف مركزية، وممثلون من المسؤولين التنفيذيين الكبار في ​البنك الدولي​ و​صندوق النقد الدولي​ IMF، وقادة من المصرفيين وصناع القرار المالي، ونخبة من القطاعين العام والخاص عرب وأجانب، لمناقشة قضايا تهم المجتمع المصرفي والاقتصادي العربي والدولي.

وستركز القمة التي اتخذت عنوان "الحوارات المتوسطية العربية - الأوروبية من أجل منطقة اقتصادية أفضل" على الجوانب المالية والمصرفية في المنطقة المتوسطية.

ويشارك في القمة من لبنان وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق ورئيس جمعية مصارف لبنان ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه والأمين العام للاتحاد المصارف العربية وسام فتوح و​مصرفيون​.

ومن ناحيةٍ أخرى، قال رئيس لجنة المال و​الموازنة​ النائب ​ابراهيم كنعان​ بعد انتهاء الجلسة، "أقرينا موازنة وزارة الداخلية واتخذنا قراراً بأن تتضمن موازنة العام 2020 الكلفة الاجمالية السنوية لتثبيت متطوعي الدفاع المدني، كما اتخذنا قراراً باخضاع كل بنود التعويضات والمكافآت في كل الادارات والوزارات للتدقيق وسنرسل كتاباً بهذا الخصوص".

كما أشار الى أن التقشف يكون بالنفقات لا من خلال الضرائب والرسوم، ويجب أن لا تكون الدولة عدوة التدقيق، وهو مطلوب في التوظيف وفي الجمعيات لتبيان الوهمي من المستحق، موضحا أنه سيتم إخضاع كل بنود البدلات والتعويضات في كل الوزارات الى التدقيق واذا كان تاريخه يعود الى ما بعد القانون 46 سيشطب، وأن بنود المتعاقدين من عسكر وغير عسكر لن تعود كما أتت من الحكومة وستعدّل على غرار ضريبة الـ2% على الاستيراد والحل بات قريباً.

ولفت كنعان الى أنه يجب إدراج صندوق المخاتير ضمن بند المساهمة في الموازنة لتكون الخدمة التي يقدمها المختار منظمة ويحظى بحماية اجتماعية، وتابع "لقد طرحت مسألة السجون، اذ أن أوضاعها مذرية، بينما يجب أن تكون للتأهيل لا للعقاب فقط والتدمير كما هو الواقع عندنا".

وأضاف "عقدنا 22 جلسة خلال 15 يوماً وهو ​رقم قياسي​، وسننتهي مطلع الأسبوع المقبل، وقد عدّلنا 70% من البنود والرقابة لتكون لمصلحة الدولة وكل من يطالب بضبط العجز ووقف الهدر".

ومن جهةٍ ثانية، كشف رئيس الهيئة التنفيذية في ​​​الجامعة اللبنانية​​​ ​يوسف ضاهر​ في حديث اذاعي ان اجواء اجتمع الهيئة التنفيذية مع وزير التربية كانت ايجابية وانه تم التوصل الى تسوية مقبولة من 7 نقاط، ووزير التربية سيعلن تفاصيلها يوم الجمعة ونأمل ان يكون يوم اعلان العودة للتدريس في الجامعة.

واشار ضاهر الى ان من بين المطالب التي رفعناها اعادة الإنتخابات الطالبية إلى الجامعة اللبنانية وتفعيل الديمقراطية فيها.

عربياً:

اعلن الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو " السعودية ان الشركة لديها المرونة و​الطاقة​ الفائضة لتلبية احتياجات العملاء ، و لا توجد خطط حاليا لزيادة الحد الأقصى للطاقة الإنتاجية.

واضاف "نجري محادثات مع "​نوفاتك​" الروسية بشأن ​مشروع الغاز​ الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي".

اوروبياً:

رفض وزير التجارة البريطاني ​ليام فوكس​، المخاوف المتعلقة بأن الشركات الأجنبية ستقوم بإبطاء وتيرة استثماراتهم في أعمال التكنولوجيا المحلية بسبب عدم اليقين المستمر حيال "بريكست".

وقال فوكس، في مقابلة مع وكالة ​بلومبرغ​ الأميركية على هامش إطلاق ​مختبر​ التكنولوجيا لشركة يابانية في ​​لندن​​، إن "بريكست" لن يؤثر على استفادة الشركات من النظام القانوني ومهارات القوى العاملة والأنظمة التنظيمية والضريبية والمهارات اللغوية والوصول للتكنولوجيا وقانون ​الملكية الفكرية​.

وأضاف أن لندن لم تكن مركز ثورة التكنولوجيا المالية بسبب ما تفعله الحكومة ولكن نتيجة توافر كافة المتطلبات اللازمة لذلك.

وتجري المملكة المتحدة في الوقت الحالي مفاوضات تمهيدية للتوصل إلى ​​اتفاق تجاري​​ مع ​​اليابان​​ حول ما إذا كانت ترغب في تمرير اتفاقياتها مع الإتحاد الأوروبي إلى ​بريطانيا​ بعد "بريكست".

وقال فوكس إن كلا البلدين اتفقا على أننا نريد أن يكون لدينا اتفاق تجاري جديد يستند إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين ​الاتحاد الأوروبي​ واليابان.

عالمياً:

ارتفعت أسعار ​الذهب​ لتتداول عند 1430 دولارًا مع توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة بعدما عززت ​العقوبات​ الأميركية الجديدة على ​إيران​ من حالة عدم اليقين في ​الأسواق العالمية​.

وعززت العقود الآجلة للذهب تسليم آب مكاسبها إلى 0.8% عند 1430.7 دولار للأوقية، في تمام الساعة 03:13 مساءً بتوقيت بيروت.

كما ارتفع سعر التسليم الفوري 0.4% إلى 1425.7 دولار للأوقية، بعدما قفز في وقت سابق اليوم إلى 1439.21 دولار وهو المستوى الأعلى منذ أيار 2013.

وعلى صعيدٍ آخر، انخفض خام "برنت" بنسبة 0.14% الى 64.09 دولار للبرميل عند الساعة 9.18 صباحاً بتوقيت بيروت، كما انخفض خام "نايمكس" الاميركي بنسبة 0.07% الى 57.86 دولار للبرميل.

وفي سياقٍ متصل، اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني "ان ​العقوبات الأميركية​ على ​طهران​ تنم عن يأس أميركا ان هذه العقوبات ستفشل و​البيت الأبيض​ "متخلف عقليا".

واشار روحاني الى ان إيران تتحلى "بالصبر الاستراتيجي" لكنها لا تخشى شيئا، وان الإدارة الأميركية مشتتة وصبرنا له حدود ".

واضاف " سنرد على أي تعد على حدودنا لأنها خط أحمر" وان "العقوبات الأميركية على خامنئي غير مجدية لأنه لا يملك أرصدة في الخارج".

وفي هذا السياق، رأى رئيس منظمة التخطيط والميزانية في ​إيران​ ​محمد باقر نوبخت​ أنه من الضروري "إخراج العائدات ​​النفط​​ية من ​الميزانية العامة​ للبلاد".

واشار نوبخت إلى أنه "تم إدراج تسديد رواتب موظفي ​الدولة​ وتخصيص الميزانية للمشاريع العمرانية، على جدول أعمال اجتماع ​لجنة الاقتصاد​ المقاوم"، مضيفاً:"هذا الاجتماع مرتبط بالظروف الراهنة للبلاد نظرا لفرض أقسى أنواع الحظر على إيران ... الاجتماع خصص اغلب وقته لمناقشة كيفية تعديل الميزانية العامة للبلاد، وكذلك تعديل هيكلية وأسس وضع الميزانية للسنوات القادمة".

وأوضح أنه "من اجل ان نبقى بمأمن من الصدمات والهزات التي قد تحدث بين الحين والآخر بسبب تغيير نمط استهلاك النفط والبنزين في ​العالم​، علينا ان نخرج هاتين السلعتين من الميزانية"، لافتاً إلى أنه "تقرر تنفيذ 24 خطة في 4 محاور؛ العائدات الثابتة، ​الإنفاق​ الفاعل، الاستقرار الإقتصادي وتعزيز المؤسسات؛ 11 خطة منها للعام الجاري، و13 خطة اخرى للعام القادم".