أنفقت سلطات الهجرة في ​الولايات المتحدة​ مبلغًا قياسيًا على تكنولوجيا اختراق أجهزة "​آيفون​"، وسط احتجاج شديد على عمليات التفتيش التي طالت هواتف المسافرين. وأنفقت وكالات الهجرة والجمارك أكثر من 1.2 مليون دولار على تكنولوجيا تدعى "غراي كي"، تنتجها شركة "غراي شيفت"، وتعتبرها أفضل تقنية قرصنة على مستوى العالم لكسر رموز المرور واسترجاع المعلومات من داخل أجهزة "​آبل​".

وجاءت الصفقة الأخيرة في وقت يزداد فيه القلق حول دوافع تفتيش الهواتف المحمولة على الحدود. ففي نهاية شهر نيسان، أعلن اتحاد الحريات المدنية الأميركي ومؤسسة الحدود الإلكترونية أنهما أحرزا تقدماً في دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية بشأن عمليات تفتيش بلا ضمان لهواتف المسافرين.

وتتراوح الأسباب بين التحقيق في الجرائم المختلفة، وانتهاكات حماية المستهلك وجرائم استغلال الأطفال، لكن منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن الوكالات الفدرالية لديها صلاحيات أيضا في تفتيش أي هاتف يرتبط بشخص على صلة بالتحقيقات، ويمكن أن يشمل ذلك الصحفيين الذين لديهم العديد من الاتصالات ورجال الأعمال.