اعتبر كبير الاقتصاديين في "​بنك بيبلوس​" ​نسيب غبريل​ ان "الواقع اليوم يعتمد على الارقام وليس على التجاذبات السياسية والتخويف والتهويل"، لافتاً الى "وجود تحديين اساسيين أمام ​الاقتصاد اللبناني​ وهما تخفيض حاجات الدولة للاستدانة بشكل جذري من خلال تخفيض العجز في ​الموازنة​ وتحفيز ​النمو الاقتصادي​ من خلال تخفيض الأعباء التجريبية عن كاهل ​القطاع الخاص​".

وأضاف غبريل في حديث تلفزيوني "اننا في وضع مستقر وتدل الارقام على ذلك ومثالاً على ذلك بمقارنة مع لبنان، فالدين في ​مصر​ يصل الى 93 مليار دولار ب​العملات​ الاجنبية بينما احتياطها ب​العملات الاجنبية​ يبلغ 44 مليار دولار فقط حتى آخر آذار الماضي، كما يبلغ الدين في ​تركيا​ من العملات الاجنبية 141 مليار دولار فيما يبلغ احتياطها بالعملات الاجنبية 77 مليار دولار، واما دين لبنان العام بالعملات الاجنبية فيبلغ 34 مليار دولار فيما يبلغ احتياطه بهذه العملات 38.6 مليار دولار"، لافتاً الى ان "نسبة تغطية الدين العام في لبنان بالعملات الاجنبية تبلغ 114% فيما تبلغ هذه النسبة في مصر 47% وفي تركيا 54%، واليوم نمتلك فرصة لتصحيح ​الميزانية العامة​ ولتحفيز النمو بسبب الاستقرار النقدي ووجود الاحتياطي بالعملات الاجنبية لدى ​المصارف​ اللبنانية في المصارف الخارجية".

وتمنى غبريل على السياسيين "اغتنام فرصة الاستقرار النقدي والاجتماعي والاقتصادي لتحفيز النمو الاقتصادي وتخفيض العجز بشكل جذري خاصة وان الامكانيات موجودة".