أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن ​الإقتصاد العالمي​ الذي كان نشطاً حتى وقت قريب قد انهار، في تناقض حاد مع الصورة التي كانت موجودة قبل عام عندما شهد العالم أفضل نمو منذ عام 2010 وبدا أنه سيشهد ما هو أفضل.

وذكرت الصحيفة أن البناة فى ​الولايات المتحدة​ يبنون منازل أقل للعائلات، والمصانع الألمانية تشهد حالة من التراجع، وفي ​الصين​، زادت ​مبيعات التجزئة​ بأقل وتيرة لها منذ 15 عاماً.

ولفتت الصحيفة إلى أن التباطؤ المفاجئ أدى إلى موجة بيع مالية عالمية دفعت العديد من مؤشرات الأسهم الأميركية إلى منطقة السوق الهابط مع خسائر تقدر بأكثر من 20%، وتراجعت الأسهم بشكل كبير يوم الاثنين قرب نهاية ما يتضح أنه أسوأ كانون الأول في "وول ستريت" منذ عام 1931.

وأضافت إن الإضطراب الإقتصادي كان حاضرا في ذهن الرئيس ترامب في ليلة الميلاد، فخلال ظهوره في المكتب البيضاوي ألقى بشكوك جديدة حول سجل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي يلقى عليه باللوم بشكل متزايد على ضعف الأسواق.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يفكر فى سحب الثقة من باول، قال ترامب: "حسنا سنرى.. إنهم يزيدون ​معدلات الفائدة​ بشكل سريع للغاية، وهذا رأيي، لكن لدى بالتأكيد ثقة، وأعتقد أنها ستتحسن قريبا".

وأدى البيع إلى نشاط إضافي في الإدارة الأميركية، حيث يبدو أن محاولات ترامب ووزير الخزانة ستفين مينوتشن لتهدئة المخاوف لم تسفر إلا عن مزيد من اشتعالها، ويزيد من قلق المستشمرين الاضطراب السياسي في أعلى المستويات فى الولايات المتحدة والدول الأخرى المتقدمة اقتصادياً، وتجسد ذلك في الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية و​احتجاجات​ الشوارع في فرنسا.