يحضّر مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالتنسيق مع المديرية العامة لعقد اكثر من خلوة خلال العام الجاري تهدف الى تسليط الضوء على عدد من المسائل الاساسية التي تقف وراء تدني مستوى الانتاجية في الصندوق نتيجة التراجع في مسالك العمل، وصعوبة بعض الاجراءات، وازمة ​الموارد البشرية​ التي يعاني منها الصندوق منذ سنوات نتيجة خروج عدد كبير من موظفي الصندوق من الخدمة في مقابل تجميد ​التوظيف​.

ويرى نائب رئيس مجلس ​الادارة​ غازي يحيا ان "الصندوق بحاجة بصورة مستمرة الى عملية استنهاض بين الفترة والاخرى ليبقى على جهوزية تامة على مستوى الاعمال الكبرى والمهمة الموكلة اليه".

ويقول يحيا لـ"الاقتصاد" انه "من الطبيعي ان تواجه كل مؤسسة تعمل وتجهد وتعطي بعض الكبوات وتالياً، عند حصول ذلك، على المؤسسة ان تسعى لتزويد نفسها بطاقة ايجابية جديدة، وهذا ما يعمل عليه بصورة شبه دائمة مجلس ادارة الضمان والمديرية العامة. واما تنظيم ورش عمل او خلوات متخصصة امر يهدف الى الاضاءة على المعوقات والمشاكل التي تعاني منها المؤسسة، وتاليا لوضع الحلول المطلوبة لتنشيط وتصويب مسالك العمل وان مؤسسة كبرى، وعلى مستوى اهمية مؤسسة ​الضمان الاجتماعي​، بحاجة إلى جرعات من الشحن الايجابي على مستوى تصويب ومعالجة الاختلالات التي قد تطرأ بين الفترة والاخرى، وهو ما تفعله كبرى المؤسسات الضامنة في العالم."

واكد ان "الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يواجه كل الصعوبات التي نجمت وتنجم عن ​الوضع الاقتصادي​ والاجتماعي في ​لبنان​ ويتابع مسيرته بشكل مقبول ويأمل بل ويعمل على كل ما من شأنه تنشيط وتفعيل العمل لخدمة اكبر شريحة من اللبنانيين على امل ان تتوصل هذه المؤسسة في يوم ما الى تأمين شبكة الحماية الصحية لكل اللبنانيين".