تمكّن تقرير لمجلة "فوربس" الأميركية من إحصاء 75 مليارديراً من أثرى أثرياء العالم، جمعوا أموالهم بفضل أشهر 100 علامة تجارية، لكن المفاجأة هي أن هؤلاء الـ75 ثرياً، تزيد ثروتهم الاجمالية عن 1.13 تريليون دولار أميركي، وهو ما يعني أنهم يمتلكون أموالاً يزيد حجمها عن حجم اقتصادات العديد من دول العالم، فضلاً عن أن بعضهم يمتلك بمفرده أكثر مما تمتلكه بعض الدول بأكملها.

ويوضح تقرير "فوربس" أنّ مليارديرات العالم يمتلكون 7.67 تريليون دولار أميركي، وبالأخذ بعين الاعتبار أن 75 شخصاً منهم يستحوذون على 1.13 تريليون دولار، فهذا يعني أن 3.7% فقط من مليارديرات العالم بحوزتهم 14% من ثروات هؤلاء المليارديرات.

وحاولت مجلة "فوربس" القول بعدم وجود تناسب بين العلامة التجارية والثروة التي يكتنزها صاحب العلامة التجارية، فعلامة "زارا" الخاصة بالملابس تحتل المركز الـ53 عالمياً من حيث الشهرة والحجم والقيمة، أما صاحب هذه العلامة وهو السيد أمانسيو أورتيغا، فهو واحد من بين الخمسة الأكثر ثراءً على مستوى العالم ولعدة سنوات، ما يعني في النهاية أن صاحب العلامة الأشهر والأغلى في العالم، لن يكون بالضرورة الأكثر ثراءً في الكون.

كما أن الملاحظة الأخرى التي تلفت الانتباه في قائمة الـ75 أن لورين جوبز أرملة ستيف جوبز مؤسس علامة "Apple"، وهي أشهر وأغلى علامة تجارية في العالم، وتكاد تكون في يد وجيب ملايين الأشخاص في العالم حالياً بفضل هواتف "آيفون"، حققت أغلب ثروتها من العلامة التجارية "ديزني" التي تحتل المركز الثامن عالمياً، وليس من "آبل" التي تتربع على عرش المركز الأول عالمياً كعلامة تجارية.

وتبقى شركات التكنولوجيا أكبر منتج للمليارديرات في العالم، حيث أن العلامة التجارية "غوغل" يختبئ وراءها ستة مليارديرات أغناهم لاري بيج وتبلغ ثروته 40.7 مليار دولار، أما أفقرهم فهو كافيتارك شيرارم الذي يمتلك ملياري دولار فقط.

ويتمترس خلف العلامة التجارية "مايكروسوفت" أربعة مليارديرات من بين الـ75، أغناهم بيل غيتس الذي يراكم ثروة تبلغ 86 مليار دولار، أما أفقرهم فهو تشارلز سيمونيا الذي يمتلك ملياري دولار فقط.

وتجمع شركة "وول مارت" الأميركية، تحت سقف واحد أكبر عدد من المليارديرات في العالم، حيث تضم الشركة ثمانية أشخاص من بين الـ75 مليارديراً، أغناهم هو رئيسها روبنسون والتون الذي يمتلك ثروة تبلغ 34.1 مليار دولار، أما أفقرهم فهو درايتون ماكلين الذي تقول "فوربس" إنه يمتلك ثروة تبلغ 1.9 مليار دولار، بينما تقول تقارير أخرى إن ثروته تصل إلى 2.1 مليار دولار.