عندما نتحدث عن تقنيات الواقع الافتراضي، فلا شكّ بأن ألعاب الفيديو هي المُحرك الرئيسي في الوقت الحالي لمبيعات كل من "Oculus Rift" و "HTC Vive"، بالإضافة إلى خوذة سوني القادمة "Playstation VR" لصالح جهازها المنزلي "PS4". على أية حال، لا يجب النظر إلى تقنيات الواقع الافتراضي بأنها خاصة بألعاب الفيديو، فهناك استعمالات عديدةٌ خاصة بهذه التكنولوجيا. أحد التقارير على شبكة الانترنت قام بمناقشة بعض هذه الاستعمالات، وإليكم أهمها:

1-الإعلام

أحد المزايا الرئيسية للواقع الافتراضي هي نقل المستخدم إلى تجربة تُحاكي ما يُريده المطور بدرجة تفاعلية كبيرة، وهذا قد يكون مُفيداً للإعلاميين الذين يرغبون بوضع المُتابع في خضم الأحداث. أحد الأمثلة على ذلك هو "مشروع سوريا"، وهي تجربة افتراضية تُحاكي مخيمات اللاجئين، إذ تفرض الشعور بالمعاناة والأسى على المتابع، وتنقل إليه صورة قريبة من الواقع بدرجة كبيرة.

2-التعليم

خلال الفترات الأولى لتقديم خوذة "Oculus Rift"، حملت الخوذة معها للإعلاميين تجربة تفاعلية تحت عنوان "A Slower Speed of Light". التجربة تم تطويرها عن طريق طُلاب جامعة "MIT" الشهيرة. نظرياً، يُمكن لخوذة الواقع الافتراضي أن تكون مفيدة جداً في التعليم لو تم استخدامها في الحصص من أجل مساعدة الطلاب على تخيل بعض المبادىء العلمية، خاصة الفيزيائية منها.

3-العناية الصحية

قد يُدهشك تواجد عدد كبير من التطبيقات والاستعمالات للواقع الافتراضي في مجال العناية الصحية، رغم أن التقنية لا زالت في عمر مبكر من حياتها. على سبيل المثال، يستعمل بعض طلاب جامعة "ستانفورد" الشهيرة تقنيات الواقع الافتراضي كبيئة تدريبية من أجل العمليات الجراحية.

4-التسلية والترفيه

مفهوم التسلية والترفيه لا ينحصر بالتأكيد في ألعاب الفيديو. في عام 2015 قامت أوكيولس بتعريف تطبيق "Netflix" يمكن المستخدم من مشاهدة الأفلام في مسرح افتراضي، مع شاشة عرض عملاقة وإضاءة خاصة.

5- استكشاف الفضاء

استكشاف الفضاء لن يكون متاحاً بالتأكيد لجميع الناس، إلا أن خوذة الواقع الافتراضي تجلب استكشاف الفضاء إلى المنازل، أو محاكاتها على الأقل، لتجعل المُستخدم يخوض تجربة قد لا تكون متاحة إليه بأي وسيلة أخرى. هناك على سبيل المثال تطبيق المريخ من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والذي يُمكنك من معايشة أجواء كوكب المريخ كما لو أنك هناك. هذا النوع من التطبيقات يُمكن له أن يكون أداة تعليمية عظيمة الفائدة أيضاً.

6-المتاحف

المتحف البريطاني بالفعل قام بتوظيف تكنولوجيا الواقع الافتراضي لأخذ الزائرين في رحلة إلى العنصر البرونزي. هذا فقط أحد الاستعمالات التي يُمكن تطبيقها من طرف المتاحف للزائرين من أجل خوض الرحلات الافتراضية وتقديم قاعات عرض بصورة غير مسبوقة على الإطلاق.