تضغط واردات ​الصين​ غير المسبوقة في الأشهر الأخيرة من الخام الإيراني على الإمداد من منتجين منافسين، ما يدفع بائعين للنفط من دول مثل ​البرازيل​ و​أنغولا​ وروسيا، إلى خفض الأسعار وتحويل شحنات إلى ​الهند​ و​أوروبا​.

وفاجأت القفزة في الشحنات الإيرانية السوق، وأثرت في أسعار ​النفط​ العالمية، رغم أنه كان من المتوقع أن تستأنف إدارة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ محادثات مع ​طهران​ لإحياء الاتفاق ​النووي​.

وبدأ ​النفط الإيراني​ بالوصول إلى الصين منذ أواخر 2019، بالرغم من عقوبات أميركية قاسية، لكن الكميات لم تبدأ بالارتفاع إلا منذ أواخر العام الماضي بعد أن انتعش النفط واخترق سعره حاجز الستين دولاراً، وتشجع المشترون بفعل احتمالات رفع ​الولايات المتحدة​ العقوبات في عهد بايدن.

وتفيد "رفينيتيف أويل ريسيرش" أن الصين تلقت 557 ألف برميل يومياً في المتوسط من الخام الإيراني بين تشرين الثاني وآذار، وهو ما يعادل تقريباً 5% من إجمالي واردات أكبر مستورد في العالم، وذلك في عودة إلى مستويات ما قبل قرار الرئيس الأميركي السابق ​دونالد ترامب​ إعادة فرض العقوبات على إيران في 2019.