بعد ان قامت إدارة "​كازينو لبنان​" الثلاثاء الماضي بصرف 191 موظف، مبررة هذا الصرف بأنه يندرج ضمن التدابير الحيوية والإنقاذية التي تهدف للصالح العام، كثرت ردود الفعل والإتهامات في الأوساط المعنية بالموضوع، وقام موظفوا الكازينو بتنفيذ إضراب مفتوح لايزال مستمرا حتى اليوم، مطالبين الإدارة بالعودة عن قرارها.

في هذا السياق أشار الخبير الإقتصادي والمالي د. غازي وزني في حديث خاص لـ"الإقتصاد" الى أن العملية الإصلاحية في مؤسسة كازينو لبنان ضرورية، لأنه إستنادا الى تقرير "deloitte and touche" فإن هذه المؤسسة لا تستطيع أن تستمر على هذه السكة، خصوصا أن مداخيل الكازينو في السنوات الأخيرة تراجعت أكثر من 40% وأرباحه في العام 2012 لم تتخطى الـ10 مليون دولار، وفي حال إستمرار هذا التراجع فإن الكازينو في 2017 سيصبح في وضع مالي صعب وحرج جدا.

وأضاف وزني "من ناحية أخرى هناك كازينو جديد سيتم إفتتاحه في قبرص قريبا، وهذا يعني أن المنافسة ستزيد، ومستقبل كازينو لبنان سيصبح غامض وغير مضمون".

بناءا على ما تقدم، أشار تقرير "deloitte and touche" بحسب وزني الى ضرورة القيام بإصلاحات جذرية في كازينو لبنان على جميع الأصعدة، وعملية الإصلاح الصحيحة يجب أن تبدأ من القمة، أي من مجلس الإدارة (رواتبهم – مخصصاتهم – تعويضاتهم ..)، كما يجب العمل أيضا على موضوع الفساد الذي يحصل في كازينو لبنان على صعيد والرشوة والمناقصات... وبعد ذلك نصل الى الموظفين الذين يبلغ عددهم حوالي 1400 موظف حيث يوجد عدد كبير من هؤلاء دخلوا الى المؤسسة بسبب ضغوط سياسية ومحسوبيات وتنفيعات ومحاصصات وغيرها..

لذلك فإن عملية صرف الموظفين يجب أن تكون مبنية على أساس علمي وتقني ومالي دقيق، وليس بطريقة إستنسابية وتعسفية.